استقالة رئيس نادي الشباب
في خطوة تعبر عن مشاعر عميقة، أعلن محمد المنجم استقالته الرسمية من رئاسة نادي الشباب، حيث نشر بيانا مؤثرا عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” في مساء يوم الإثنين. وكشف المنجم عن احاسيسه المنتمية والتي جسدت صعوبة قرار رحيله، مشيرا إلى أنه قضى فترة طويلة مليئة بالتحديات لأجل هذا الكيان الرياضي العريق.
خطوة جسورة
بدأ المنجم رسالته بالحديث إلى جمهور النادي، موضحا أن الحياة تضعنا أمام لحظات صعبة تختبر مدى قدرة الإنسان على وضع مصلحة الكيان فوق كل اعتبار. وأكد أن اتخاذه لهذا القرار لم يكن سهلاً، بل ينبع من حبه العميق وإخلاصه لنادي الشباب. وبذكره للمرحلة الحرجة التي تولى فيها رئاسة النادي، أكد على أنه لم يتردد في مواجهة الخوف والشك، بل قرر الاستمرار بالتقدم لمواجهة التحديات.
عاهد المنجم نفسه على تقديم كل ما بوسعه للتغلب على الأزمات التي مر بها النادي وإعادة هيبته المفقودة.
تجارب وتحديات
استعرض المنجم أبرز المحطات خلال فترة رئاسته، موضحا أنه واجه العديد من التحديات، من اتخاذ قرارات صائبة إلى بعض الهفوات، فضلاً عن الضغوط النفسية والسهر الليالي بحثًا عن الحلول المناسبة. كان هدفه الدائم هو خدمة نادي الشباب بعيدا عن المكاسب الشخصية، وبذل قصارى جهده من أجل تاريخ النادي وجمهوره.
قرار شجاعة
بجسارة، اتخذ المنجم قرار الابتعاد عن النادي بنفس الروح التي قدم بها الفترة السابقة، مشيرا إلى أن استقالته لا تعني تراجع عن التزامه. وأكد أنه سيبقى دائما مساندا للنادي، داعماً أي إدارة تتولى قيادته في المستقبل.
امتنان لكل من دعم
في نهاية كلمته، لم ينس المنجم توجيه الشكر لكل من وقف بجانبه خلال فترته، خاصة للأمير عبدالرحمن بن تركي، الذي اعتبره دعماً حقيقياً له. كما عبّر عن تقديره لأسرةه التي تحملت العديد من الضغوط ودعمته في كل مرحلة.
وداع بروح مرتاحة
اختتم المنجم رسالته باعتذار لكل من قد يشعر بأنه لم يقدم الأفضل، مؤكدًا أنه يرحل بقلب مطمئن وضمير مرتاح بعد أن أدى واجبه بكل إخلاص. وأكد أن حبه وارتباطه بنادي الشباب سيبقى دائما نابضًا في قلبه.
نهاية جديدة لشخص مخلص
رحيل محمد المنجم عن رئاسة نادي الشباب لا يمثل نهاية روابطه بالنادي، بل هو تحول من موقع القيادة إلى موقع دعم مستمر. كلماته لم تكن مجرد وداع، بل تعبير عن رحلة حافلة بالعطاء، تاركاً بصمة ستظل محفورة في ذاكرة جماهير النادي.

تعليقات