سعد الترزى: محارب الروماتويد
يحمل “سعد الترزى” البالغ من العمر 70 عاماً، قصة إنسانية مؤثرة تجسد القوة والإرادة. حيث لا يزال يعمل بجد في خياطة الملابس رغم التحديات الصحية التي يواجهها. بفضل شغفه بمهنته، تجد العم سعد يحيك الأقمشة في محله، متمسكاً بمخيطه وأدواته، على الرغم من ظروف الحياة الصعبة التي مر بها.
محارب الروماتويد
في حلقة جديدة من برنامج “صندوق محسوب”، روى سعد الترزي للصحفي محمد محسوب تفاصيل حياته، بدءاً من أولى خطواته في مجال العمل بعد عدم توفقه في التعليم الابتدائي. فقد فقد والده في سن مبكرة، مما جعله يتحمل المسئولية مع شقيقه “صبحي” الذي أطلق اسمه على المحل الذي يعملان به. توضح قصته كيف أن العمل كان بمثابة الدعم لهما في مواجهة الحياة.
سرد العم سعد أنه كان يعمل مع شقيقه بشكل متناغم، لكن وفاة “صبحي” كانت صدمة كبرى في حياته، حيث شعر بفقدان الشريك والداعم في مواجهة الحياة. رغم انخفاض النشاط التجاري في محله بعد وفاة شقيقه، إلا أنه لم يستطع التخلي عنه، بل ظل مرتبطاً به على الرغم من الصعوبات.
يشير سعد إلى أنه قد واجه تحديات إضافية من صاحب المحل الذي يرفض التجديد للإيجار بعد وفاة شقيقه، مما اضطره للذهاب إلى المحكمة منذ ثماني سنوات. ورغم هذه الظروف، يؤكد العم سعد أنه يعتز بالتجربة، حيث كانت تكلفة حياكة بدلة كاملة في زمن سابق تتراوح بين ثلاث جنيهات، بينما كانت أرباحه لا تتجاوز الجنيهين.
تُبرز هذه القصة قدرات “سعد الترزى” على مواجهة الصعوبات وما يمر به من تجارب في حياته. تُعد حلقة “صندوق محسوب” مثالا حقيقياً على التقارير الإنسانية التي تضيء على قصص المتفردين في المجتمع المصري، مما يجعلها برنامجاً مميزاً يسلط الضوء على الحياة اليومية ويبرز الأبعاد الإنسانية التي تعكس روح الكفاح والاصرار.
تعليقات