يشهد سكان المملكة العربية السعودية حدثًا فلكيًا فريدًا اليوم، حيث يتجلى اقتران القمر مع كوكب المريخ في منظر سماوي يأسر الأنظار. سيظهر القمر في موقع قريب من كوكب المريخ، مما يشكل مشهدًا بديعًا يُمكن مشاهدته بوضوح من مختلف المناطق. يمثل هذا الحدث فرصة مثالية لمحبي مراقبة الظواهر الطبيعية.
اقتران القمر مع كوكب المريخ فوق الأفق الغربي
من المتوقع أن تُستقبل سماء المملكة مساء الأحد الأول من يونيو 2025، حدث اقتران القمر مع كوكب المريخ. سيكون القمر والمريخ في وضع متجاور من منظور المشاهد على الأرض، ويظهر هذا الاقتران بشكل واضح بعد غروب الشمس فوق الأفق الغربي. يتيح الأفق الواسع للمملكة تجربة رائعة لمشاهدة هذه الظاهرة من جميع أنحاء البلاد.
ظاهرة تلاقي القمر والمريخ
يتحقق اقتران القمر مع كوكب المريخ عندما يقترب الجسمان من بعضهما البعض على نفس الخط البصري للمراقب. في هذه المناسبات، يظهر القمر متألقًا بجوار نقطة حمراء تُمثل كوكب المريخ، مما يُتيح للمشاهدين تجربة بصرية ساحرة وتعبيرًا واضحًا عن جمال الكون وروعة الظواهر السماوية.
من أبرز مظاهر هذا الحدث الفلكي، سيلاحظ المراقبون شكل هلال القمر المتلألئ بسطوع يصل إلى 32%، والذي يظهر قريبًا من نقطة بارزة هي كوكب المريخ. تكون الصورة أكثر وضوحًا وجمالًا كلما كانت السماء صافية وبعيدة عن الإضاءة الاصطناعية، مما يُعزز الفروق بين الأحمر القاني للمريخ وبياض الهلال المتألق، وخاصة فوق الأفق الغربي في الساعات الأولى من المساء.
لمتابعة اقتران القمر والمريخ بسهولة، يُنصح باختيار موقع مكشوف مع رؤية واضحة للأفق الغربي، والتأكد من عدم وجود إضاءة قوية أو مبانٍ عالية. يُفضل أن يراقب الناس السماء بعد غروب الشمس بوقت قصير، مع تحديد موقع الهلال أولًا، ثم البحث عن نقطة المريخ المجاورة. إذا أراد المراقبون تعزيز تجربتهم، يمكن الاستعانة بمنظار أو تليسكوب للحصول على تفاصيل أوضح، ورغم ذلك تظل الرؤية بالعين المجردة كافية للاستمتاع بالمشهد.
مميزات ظاهرة اقتران القمر والمريخ
يتميز هذا الاقتران بأنه ظاهرة فلكية يمكن رؤيتها بالعين المجردة، مما لا يستلزم وجود أي أجهزة متطورة للمشاهدة. كما يُقدم للمشاهدين فرصة للتثقيف الفلكي وزيادة الوعي بعلم الفلك، مبرزًا الجمال الاستثنائي لسماء المملكة.
صرحت الجمعية الفلكية بجدة أن هذا الحدث ليس له تأثيرات على كوكب الأرض أو الحياة اليومية. إنها مناسبة سهلة وممتعة لجميع الأعمار، توفر للمصورين وهواة الفلك فرصة مثالية لرصد الظواهر السماوية.
يرتبط نجاح رؤية هذا الحدث بالأحوال الجوية. لذا، من المهم التأكد من صفاء السماء وخلوها من الغيوم قبل موعد المراقبة. نظرًا لاتساع رقعة المملكة، فإن ظروف رصد اقتران القمر والمريخ تكون عادة مثالية، مما يُتيح للسكان فرصة رائعة للاستمتاع بـهذا المشهد الفلكي المميز.
تعليقات