السعودية تسعى لتحقيق حلم المونديال في مواجهة حاسمة ضد البحرين

المنتخب السعودي يستعد لمواجهة البحرين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026

يستعد المنتخب السعودي لمواجهة قوية فنياً وحسابياً في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث يلعب أمام نظيره البحريني يوم الخميس المقبل. ويحتل فريق المدرب الفرنسي هيرفي رينارد المركز الثالث في المجموعة الثالثة برصيد 10 نقاط، مما يضعه في موقف صعب تجاه التأهل إلى النهائيات المقرر إقامتها في الصيف المقبل بأمريكا وكندا والمكسيك. في حين أن الفريق الأسترالي يحتل المركز الثاني برصيد 13 نقطة، وقد تأهلت اليابان من الصدارة برصيد 20 نقطة. من جانب آخر، يأتي المنتخب البحريني في المركز الخامس برصيد 6 نقاط. وقد انتهى اللقاء الأول بين الفريقين في جدة بالتعادل السلبي ضمن الجولة الرابعة من التصفيات، مما يجعل كل نتيجة غير الفوز تعقّد حسابات الأخضر وتدخله في سيناريوهات الملحق الصعبة.

صدام تاريخي بين المنتخبين السعودي والبحريني

على مر 38 مواجهة رسمية بين المنتخبين، تمكنت السعودية من تحقيق التفوق في 19 مناسبة، ما يعكس نسبة فوز تصل إلى 50%، مقابل 10 انتصارات للمنتخب البحريني، بينما انتهت 9 مباريات بالتعادل. وفيما يتعلق بالأهداف المسجلة، سجل “الأخضر” 59 هدفًا، في حين سجل البحرينيون 35 هدفاً، وهو فارق يؤكد درجة التفوق الهجومي للسعوديين. كما تعتبر البحرين الفريق الأكثر استقبالا للأهداف من السعودية في جميع المواجهات السابقة، سواء كانت رسمية أو ودية.

تعود بداية المواجهات بين السعودية والبحرين إلى كأس الخليج عام 1970، حيث حقق الأخضر انتصاراً ساحقاً بنتيجة 6-0، وهو الانتصار الأكبر في تاريخ اللقاءات. ومنذ تلك اللحظة، توزعت المنافسات بين البطولات الإقليمية مثل كأس الخليج وكأس آسيا، وكذلك التصفيات المؤهلة للمونديال، حيث تتسم العديد من اللقاءات بالدراما والإثارة.

تظل ذكرى مباراة سبتمبر 2009 عالقة في أذهان جماهير الأخضر، حيث تمكن إسماعيل عبد اللطيف من تسجيل هدف قاتل في الدقيقة الأخيرة ليحقق التعديل 2-2، مما منح البحرين بطاقة التأهل إلى الملحق وأحبط حلم السعودية في الوصول إلى مونديال جنوب أفريقيا. هذه القصص التاريخية والمواجهات المتكررة تجعل مباراة الخميس المقبل واحدة من أكثر اللقاءات انتظاراً في الأوساط الرياضية.