مثلث ماسبيرو: التحول من العشوائية إلى واجهة القاهرة الحديثة – شاهد الفيديو

تحول مثلث ماسبيرو إلى واجهة حضارية للقاهرة

يشهد قلب العاصمة المصرية القاهرة تحولًا جذريًا، حيث أصبحت منطقة “مثلث ماسبيرو”، التي كانت تُعاني من فوضى العشوائيات، واحدة من أحدث المشاريع العمرانية وأرقاها. لقد انتقلت المنطقة من عشش متهالكة إلى أبراج سكنية حديثة، تعكس جهود الدولة الملموسة في تطوير المناطق غير الآمنة، وتحويلها إلى واجهات حضارية واستثمارية مُشيدة بتصاميم عصرية متطورة، الأمر الذي يسهم في تحسين الحياة اليومية للسكان.

تطوير عمرانى مُستدام في قلب القاهرة

خلال بث مباشر قدّمه الزميل سيد الخلفاوي عبر “تليفزيون اليوم السابع”، تم تسليط الضوء على تفاصيل هذا التحول الكبير الذي شهدته المنطقة. على مر العقود، كانت مثلث ماسبيرو تُعرف بجوانبها السلبية، لكن اليوم تحتضن مجموعة من الأبراج السكنية الشاهقة، والمتنزهات الواسعة، والمرافق الحديثة، مما يُبرز الهوية المعمارية الجديدة للمدينة.

تضمن المشروع الاهتمام بحقوق السكان الأصليين، حيث تم توفير وحدات سكنية بديلة لهم بشكل مؤقت خلال فترة التجديد، مما يضمن لهم عودة كريمة إلى منازلهم الجديدة بعد انتهاء أعمال البناء. يهدف هذا الإجراء إلى توفير بيئة حياة متكاملة تلبي احتياجاتهم وتعكس التحول الحضاري المأمول.

يُعتبر مشروع تطوير مثلث ماسبيرو من المشاريع البارزة في مجال تطوير العشوائيات بمصر، حيث يقع على مساحة 75 فدانًا في موقع استراتيجي بين كورنيش النيل ووسط المدينة. يجمع المشروع بين الوحدات السكنية، والاستثمار، والخدمات العامة، وهو مُقسم إلى مراحل متعددة تهدف إلى تعزيز القيمة الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة.

يُريح المشروع أعين زائريه بمساحات خضراء، وممشى يعتمد على الواجهة النيلية، مما يُضفي لمسة جمالية على أسلوب الحياة في المنطقة. يناط بالمشروع توفير وحدات سكنية للمواطنين، إلى جانب وحدات استثمارية تدعم الإدماج الاقتصادي لهذه المنطقة.

تشتمل تفاصيل المشروع على مجموعة من الأبراج، حيث تضم منطقة ماسبيرو دور بدروم بمساحة 19220 مترًا مربعًا، يتسع ل353 سيارة، بالإضافة إلى دور أرضي تجاري بمساحة 16970 مترًا مربعًا. كما تشمل البنية التحتية جراجًا علويًا بسعة 280 سيارة، مع وجود برج سكني بديل يضم 936 وحدة سكنية وهي مُسلمة بالفعل لمستحقيها. كما يتواجد برج إداري يتكون من عدة طوابق، مما يعزز من التنوع في استخدامات المنطقة.

يعكس مشروع تطوير مثلث ماسبيرو تطلعات الدولة في خلق بيئات سكنية متكاملة، تساهم في رفع مستوى معيشة المواطنين، وتُعيد صياغة المشهد الحضاري للعاصمة، مما يجعله نموذجًا يُحتذى به في مجالات التطوير العمراني.