الكواكب تضيء سماء يونيو: عطارد والزهرة والمريخ وزحل يتألقون في الأفق

تألق الكواكب في سماء يونيو

سماء يونيو على موعد مع عرض سماوي رائع، حيث تتزين بأربعة من ألمع كواكب المجموعة الشمسية: عطارد، الزهرة، المريخ، وزحل، لتكون تحت أنظار هواة الفلك خلال ساعات الفجر والغروب.

الكواكب المتلألئة

وفقًا لتقارير رصد السماء، سيظهر كوكب عطارد، المعروف بصعوبة رؤيته، في أفضل حالاته هذا الشهر، وخاصة خلال الفترة من 21 إلى 30 يونيو. سيظهر منخفضًا في الأفق الشمالي الغربي بعد غروب الشمس بمدة ساعة، ويظل مرئيًا لمدة تصل إلى 90 دقيقة. يتموضع عطارد يسار نجمي “التوأمين” من كوكبة الجوزاء، حيث يضيف القمر الهلالي لمسة ساحرة للمشهد في 26 يونيو.

وعلى الرغم من أن المريخ في مرحلة خفوت تدريجي، فإنه يقدم عرضًا جميلًا حتى 25 يونيو، إذ سيكون متقاربًا مع النجم الأزرق-الأبيض ريغولوس من كوكبة الأسد، حيث يصل ذروة تلاقيهما اللوني في 17 يونيو، مما يتيح مشهدًا مؤثرًا يمكن رؤيته بالعين المجردة أو عبر المناظير.

في جانب آخر، يواصل كوكب زحل شروقه في الصباح الباكر كل يوم، حيث يظهر بعد منتصف الليل بالقرب من “الدائرة” النجمية في كوكبة الحوت. رغم أن حلقاته تميل بزاوية ضيقة تبلغ 3.5 درجات، مما يجعلها تبدو خافتة بعض الشيء، إلا أن الكوكب ما زال يشاهد كنقطة صفراء-بيضاء ثابتة في سماء الجنوب. ويجاوره النجم الساطع فم الحوت الذي يكاد يقاربه في اللمعان.

أما كوكب الزهرة، فيبدأ بالظهور قبل شروق الشمس بحوالي ساعتين ونصف، ويترفع بشكل تدريجي ليصل ارتفاعه بين 10 و20 درجة فوق الأفق الشرقي بحلول نهاية الشهر، مما يجعله هدفًا مثاليًا للمراقبة، خاصة بعد وصوله إلى أقصى استطالة غربية في الأيام الأولى من يونيو.

جدير بالذكر أن المراقبين يجب عليهم متابعة اقتران المريخ مع الهلال الصاعد في مساء 29 يونيو، حيث سيبدو المريخ أسفل القمر مباشرة في الأفق الغربي. من جهة أخرى، يغيب كوكب المشتري عن المشهد هذا الشهر بسبب وقوعه في الاقتران الشمسي يوم 24 يونيو، حيث لن يعود للظهور إلا مع بداية يوليو حين يبدأ بالظهور في سماء الفجر.

تجدر الإشارة إلى أن أحد أسهل الطرق لتقدير المسافات الزاوية في السماء هو مد الذراع إلى الأمام وضم القبضة، حيث تعادل الزاوية بين جانبي القبضة حوالي 10 درجات، مما يساعد الهواة في تحديد مواقع الكواكب والنجوم بدقة.