الجزائر تستعد لإحياء منجم ذهب جديد بمخزون 60 طناً قبل نهاية العام

إحياء منجمي ذهب “لتيراك” و”أمسميسا” في الجزائر

تسعى الجزائر إلى إعادة إحياء منجمي ذهب “لتيراك” و”أمسميسا” الواقعين في ولاية تمنراست، وذلك قبل نهاية العام الحالي، حسبما صرح به بلقاسم سلطاني، الرئيس المدير العام للمجمع الصناعي المنجمي الجزائري (سونارم). في حديثه مع صحيفة “الشرق”، أفاد سلطاني أن أحدث الدراسات الجيولوجية تشير إلى أن المنجمين يحتويان على ما يقارب 60 طناً من الذهب. يُذكر أن حوالي 7 أطنان من المعدن الأصفر تم استخراجها من المنجمين خلال الفترة من 2000 إلى 2013، مما يعكس الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها هذا القطاع في البلاد.

استغلال المناجم بالشراكة مع مستثمرين أجانب

أشار سلطاني إلى أن استغلال المنجمين سيكون بالتعاون مع مستثمرين أجانب، وذلك بعد التصديق على القانون الجديد لتنظيم أنشطة المناجم. من المتوقع أن يُعرض هذا القانون على مجلس الأمة الجزائري في منتصف هذا الشهر، مما سيفتح المجال أمام شراكات جديدة تعزز من قدرة الجزائر على استغلال ثرواتها المعدنية. يُعتبر إحياء هذين المنجمين خطوة استراتيجية لزيادة إنتاج الذهب وتعزيز الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة لسكان المنطقة. إن هذه المبادرة لا تعزز فقط الموارد المالية للدولة، بل تساهم أيضاً في تطوير الصناعات المحلية المعتمدة على المعادن.

يُعد الذهب من المعادن القيمة التي تمتاز بالطلب العالي، لذا فإن استغلال المنجمين سيمثل إضافة هامة لقطاع التعدين في الجزائر. من الضروري ليس فقط استغلال هذه الثروات، ولكن أيضاً الاهتمام بالجوانب البيئية والاجتماعية المرتبطة بذلك. ينبغي أن تتبنى الجزائر ممارسات مستدامة في هذه الصناعة لضمان عدم التأثير السلبي على البيئة والسكان المحليين.

في النهاية، يُنتظر أن تسهم خطوات الجزائر في استعادة نشاط منجمي “لتيراك” و”أمسميسا” في تعزيز مكانتها كوجهة للاستثمار في قطاع التعدين، إضافة إلى رفع مستوى إنتاج الذهب في البلاد وتحسين الظروف الاقتصادية في جنوب الجزائر.