تتواصل صرخات النساء المعنّفات، حيث تعددت قصص المآسي التي تعيشها بعضهن، وفي الآونة الأخيرة، حققت قصة دينا السيد، الفتاة المصرية البالغة من العمر 21 عامًا، صدىً واسعًا بعد تعرضها لعنف أسري من زوجها السعودي. وقد انضمت إليها قصة مأساوية أخرى، حيث أعربت سيدة مصرية تُدعى سناء أحمد عن معاناتها في ظل منعها من رؤية ابنها البالغ عامين ونصف بعد انفصالها عن زوجها السعودي.
توجهت سناء بنداء استغاثة إلى “من يهمه الأمر” على منصات التواصل الاجتماعي، لتسليط الضوء على وضعها الأليم بعد أكثر من 7 أشهر من حرمانها من رؤية صغيرها. حيث تروي سناء معاناتها قائلة: “أنا أم لطفل عمره سنتان ونصف وأحمل إقامة سارية في السعودية، تم منعي من حضانة ابني ورؤيته قسرًا منذ أكثر من 7 أشهر”. وأوضحت أنها تعرضت للعنف الأسري، حيث احتجزها زوجها السعودي داخل منزل والده لمدة 6 أشهر حتى وقع الانفصال تحت التهديد والإكراه.
لم تكتف سناء بذلك، بل أفادت بأنها مُنعت من رؤية الطفل أو التواصل معه بعد الانفصال، وحاولت التوجه للجهات المختصة في السعودية لكن محاولاتها باءت بالفشل، مما دفعها للعودة إلى مصر من أجل تلقي علاج نفسي وجسدي نتيجة ما عانته. وأشارت إلى أنها تعيش الآن في حالة من الصدمة النفسية والألم المستمر بسبب حرمانها من طفلها الذي يقيم حاليًا في منطقة القصيم.
معانات النساء المعنّفات
لم تكن سناء الحالة الوحيدة، فقد سبقتها قصة دينا السيد التي أثارت تفاعل الملايين بعد تعرضها لعنف وتعذيب من قبل زوجها السعودي. إذ ذكرت دينا أنها تعرضت للاعتداء بآلة حادة في منطقة حساسة، مما أدى إلى نزيف وآلام شديدة كادت تودي بحياتها. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل قام الزوج أيضًا بتهديدها باستخدام الكهرباء وجردها من ملابسها وألقاها في الشارع.
وفي حديثها، ذكرت دينا أن السفارة المصرية في الرياض قد تواصلت معها، حيث حضرت إلى السفارة وتم وعدها بحل قضيتها في أقرب وقت. مما يعكس الحاجة الملحة لتوعية المجتمع وحماية النساء من العنف الأسري الذي لا يزال يمس العديد منهن، مما يستدعي تكاتف الجهود لوقف هذه الظواهر والعمل على دعم حقوق المرأة وحمايتها في جميع الظروف.
تعليقات