هروب جماعي غير مسبوق: 200 سجين باكستاني يغادرون السجن

هروب جماعي من سجن كراتشي بعد زلازل قوية

في حادثة هروب تعتبر من بين الأكبر في تاريخ باكستان، تمكن أكثر من 200 سجين من الفرار من سجن في مدينة كراتشي بجنوب البلاد. جاء هذا الهروب في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين، بعدما سمحت السلطات للسجناء بالخروج من زنازينهم كاستجابة للعديد من الهزات الأرضية التي ضربت المنطقة. يقع السجن في منطقة مالير، المعروفة باكتظاظها وقلة مواردها.

صرح وزير العدل في إقليم السند، ضياء الحسن لانجار، للصحفيين في موقع الحادثة، بأن الزلزال تسبب في حالة من الهلع بين السجناء ما جعل السيطرة على الموقف أمراً صعباً، خاصة مع وجود حشد يقدر بنحو 1000 شخص. وأوضح أن عملية الهروب بدأت قبل منتصف الليل واستمرت حتى الساعات الأولى من الصباح. يعتبر هذا الحادث واحداً من أكبر عمليات الهروب من السجون في باكستان على مر العقود.

فرار السجناء وسط الفوضى

أفادت مصادر من الشرطة أن السجناء تمكنوا من انتزاع أسلحة من حراس السجن، مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار، واقتحامهم للبوابة الرئيسية. وقد أعلن قائد شرطة إقليم السند، غلام نبي ميمون، أن غالبية السجناء الذين فروا متهمون بجرائم بسيطة مثل إدمان المخدرات. وأكد أن تبادل إطلاق النار أسفر عن مقتل سجين واحد على الأقل وإصابة ثلاثة من موظفي السجن.

وكشف رئيس وزراء إقليم السند، مراد علي شاه، أنه تم القبض على حوالي 80 سجيناً حتى الآن، مشيراً إلى أن السماح للسجناء بالخروج من زنازينهم كان خرقاً للإجراءات الأمنية. وحذر عن أن الذين فروا سيواجهون اتهامات أكبر في حال لم يسلموا أنفسهم، حيث يمكن أن تتحول الجرائم البسيطة إلى قضايا كبرى مثل الإرهاب، مما يزيد من تعقيد موقفهم القانوني.

بينما لا تزال التحقيقات جارية، يبقى سؤال الأمن في السجون والإجراءات المتبعة لمواجهة مثل هذه الحوادث محور اهتمام السلطات والجهات المسؤولة، خاصة مع تكرار مثل هذه الأحداث في الفترة الأخيرة.