تجدد جهود السعودية لإبرام اتفاق مع الحوثي
كشف مجلس التعاون الخليجي عن إعادة تنشيط المساعي السعودية للتوصل إلى اتفاق مع جماعة الحوثي، المعروفة بارتباطاتها الإرهابية. وأشار المجلس إلى جهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان الرامية لإطلاق العملية السياسية في اليمن، حيث يُعتبر ذلك خطوة حيوية في سياق الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
وفي هذا السياق، أثنى المجلس الوزاري على الالتزام المستمر الذي تبذله كل من السعودية وعمان عبر اتصالات مع مختلف الأطراف اليمنية، بهدف تعزيز الحوار وإيجاد حل شامل ودائم ينهي النزاع الذي يعصف باليمن منذ سنوات طويلة. وتظهر هذه الجهود أهمية التعاون العربي في معالجة الأزمات الإقليمية.
استئناف الحوار مع الحوثيين
كما دعا المجلس، في البيان الختامي للدورة الـ164 التي تم انعقادها في الكويت، جماعة الحوثي إلى التفاعل الإيجابي مع جميع المبادرات الدولية والأممية التي تهدف إلى حسم الأزمة اليمنية، مشددًا على ضرورة الانخراط الجاد في اتفاقيات السلام لتعزيز الاستقرار وتخفيف الأعباء عن كاهل الشعب اليمني الذي يعاني من تبعات النزاع.
وأدان البيان استمرار التدخلات الأجنبية في الشأن اليمني، مبرزًا الآثار السلبية لعمليات تهريب الأسلحة والخبراء العسكريين إلى الحوثيين، إذ يُعد ذلك انتهاكًا واضحًا لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة باليمن. وتعتبر القرارات 2216 و2231 و2624 من أبرز المرجعيات التي يجب احترامها لضمان استقرار البلاد.
وبهذه المناسبة، جدد المجلس دعمه غير المشروط لمجلس القيادة الرئاسي اليمني برئاسة رشاد محمد العليمي، مؤكداً على أهمية تكاتف الجهود من مختلف الأطراف لتحقيق الأمن والسلام واستعادة الاستقرار في اليمن. يُذكَر أن الحل السياسي الشامل يجب أن يراعي المرجعيات الثلاث المعتمدة في التسوية، والتي تمثل أساسيات لتحقيق سلام دائم في المنطقة.
تستمر الجهود الرامية لإعادة بناء اليمن، مع التركيز على أهمية الحوار والتفاهم كسبيل لتنمية مستدامة، الأمر الذي يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي والعربي لتحقيق النتائج المرجوة.

تعليقات