الغزاوي يطالب بتعويض المزارعين المتضررين من حرائق الأغوار ويُدعو لتشكيل لجنة طوارئ عاجلة

طالب رئيس جمعية الحمضيات الأردنية، عبد الرحمن الغزاوي، الحكومة بتعويض المزارعين المتضررين من الحرائق التي انتشرت من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى مناطق الأغوار الشمالية والوسطى. وأوضح الغزاوي أن هذه الحرائق تعتبر “مفتعلة من قبل الاحتلال”، وقد أدت إلى احتراق عشرات الدونمات في منطقة الشيخ حسين، محذرًا من إمكانية امتدادها إلى مناطق أخرى.

وفي حديثه مع الأردن24، أشار الغزاوي إلى أن حجم الأضرار كبير، وأنه لا يجوز ترك المزارعين دون تعويض في ظل الخسائر المتتالية التي لحقت بهم على مدار السنوات الأخيرة. كما لفت إلى أن وزارة الزراعة لم تُعوض المزارعين عن الأضرار التي تعرضوا لها خلال السنوات السابقة، مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الحالية.

ودعا الغزاوي إلى ضرورة تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن كافة الجهات الرسمية والقطاع الزراعي، وذلك لحصر الأضرار وتحديد التدابير الوقائية اللازمة لمنع تكرار هذه الكوارث في المستقبل. كما يجب التنسيق مع القوات المسلحة الأردنية ووزارة الزراعة وسلطة وادي الأردن لضمان التنفيذ الفعال لهذه الخطوات.

كما أشار الغزاوي إلى أن الحرائق بدأت منذ ساعات الظهيرة يوم أمس، واستمرت حتى ساعات المساء، ولا تزال مشتعلة في بعض المناطق حتى وقت التصريح. ويعكس هذا الوضع القلق المستمر لدى المزارعين والمعنيين بالقطاع الزراعي في الأردن.

تعويض المزارعين المتضررين من حرائق الأغوار

في ضوء هذه الأحداث المؤسفة، يتطلع المزارعون إلى استجابة سريعة من الحكومة لتقديم الدعم والعون لهم في هذه الأوقات الصعبة. فإن التعويض المناسب والإجراءات الوقائية اللاحقة تعتبر أمورًا ضرورية لحماية مصالحهم وضمان استمرارية أنشطتهم الزراعية. إن ترك المزارعين في مواجهة هذه التحديات دون دعم يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع، مما ينعكس سلباً على الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني ككل.

دعم عاجل للقطاع الزراعي

في ختام المطالبات، من الضروري أن تتكاتف الجهود لرصد الأضرار الناتجة عن هذه الحرائق، والتعاون بين كافة الجهات المعنية حتى لا تتكرر مثل هذه الكوارث. إن القطاع الزراعي بحاجة ماسة إلى الدعم والتعويض، وليس فقط من ناحية المالية، ولكن أيضًا من حيث توفير الحلول الفعالة التي تضمن سلامة المحاصيل والمزارعين في المستقبل. إن تشكيل لجنة طوارئ يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو إدراك الأبعاد الحقيقية لهذه الأزمة والعمل على معالجتها بصورة شاملة.