نمو ملحوظ في القطاع الخاص غير النفطي بالسعودية خلال مايو

تسارع النشاط في القطاع الخاص غير النفطي في السعودية

أظهر الاستطلاع الذي تم إجراؤه اليوم الثلاثاء، أن نشاط القطاع الخاص غير النفطي في السعودية شهد نمواً ملحوظاً في شهر مايو، مدفوعاً بزيادة الطلبات الجديدة. وترافق ذلك مع تحسن في مستوى الثقة لدى الشركات العاملة في هذا القطاع. حيث ارتفع مؤشر بنك الرياض لمديري المشتريات المعدل وفقاً للعوامل الموسمية إلى 55.8 في مايو، مقارنة بـ 55.6 في أبريل، مما يُشير إلى استمرار النمو على الرغم من أنه يبقى أقل من المستوى الأعلى الذي سجله في بداية العام والذي بلغ 60.5.

انتعاش الثقة في قطاع الأعمال

تشير البيانات إلى أن الطلب المتزايد على الخدمات والسلع ساهم في تعزيز النشاط داخل الشركات، مما عكس تفاؤلاً كبيراً عن المستقبل. كما أظهر المسح أن العديد من الشركات سجلت زيادة في مستوى الإنتاج نتيجة لتوسع الطلب، مما يعكس الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة من أجل دعم وتعزيز الاقتصاد غير النفطي.

وعلاوة على ذلك، فقد رصد الاستطلاع تحسناً في بيئة الأعمال، حيث أبدت الشركات تفاؤلاً أكبر مما كان عليه في الأشهر السابقة. يعتبر هذا التحسن علامة إيجابية على استقرار السوق وارتفاع مستوى الثقة، مما يمكن الشركات من الاستثمار في المزيد من الفرص والنمو.

تترافق هذه النتائج مع خطط الحكومة السعودية لتنمية القطاع الخاص وتعزيز التنوع الاقتصادي، وهو ما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. تسعى هذه الرؤية إلى تقليل الاعتماد على النفط وزيادة مساهمة القطاعات الأخرى في الناتج المحلي الإجمالي.

في النهاية، يُعَدّ النمو المستمر في القطاع الخاص غير النفطي بمثابة مؤشر رئيسي على صحة الاقتصاد السعودي وقدرته على التكيف مع التحديات. من المتوقع أن يستمر النشاط في هذا القطاع في التحسن خلال الأشهر المقبلة، مما يسهم في تعزيز الاستدامة الاقتصادية.