توقيع أول عقد نقابي في صناعة ألعاب الفيديو مع مايكروسوفت
أعلنت مجموعة من موظفي ضمان الجودة في شركة ZeniMax، المملوكة لمايكروسوفت، عن إبرام عقد عمل نقابي يعد الأول من نوعه في تاريخ الشركة بالولايات المتحدة. هذه الخطوة تُعتبر حدثًا بارزًا في مجال صناعة الألعاب، حيث تمثل نقطة تحوّل هامة للموظفين في القطاع.
بعد أكثر من عامين من انضمام نحو 300 موظف من قسم ضمان الجودة في ZeniMax إلى اتحاد “عمال الاتصالات في أمريكا” (CWA) وبدء المفاوضات مع مايكروسوفت، تحقق هذا الإنجاز بعد استحواذ الأخيرة على ZeniMax في عام 2021.
خطوة تقدم نحو تحسين ظروف العمل
وفقًا للتفاصيل المتداولة، يتضمن العقد المقترح زيادة عامة بنسبة 13.5% في رواتب العاملين، والتي سيبدأ سريانها اعتبارًا من 1 يوليو المقبل. كذلك، يتناول الاتفاق تنظيم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وهو محور تم التفاهم عليه مسبقًا بين الطرفين.
من المقرر أن يقوم أعضاء النقابة بالتصويت على الموافقة النهائية على العقد في 20 يونيو، مما سيتحدد من خلاله ما إذا سيتم تفعيل هذا الاتفاق بشكل رسمي. وتعتبر هذه الخطوة معلمًا مهمًا في طريق تحسين ظروف العمل والإجراءات المتعلقة بحقوق العمال في صناعة الألعاب.
صوت جديد في تاريخ صناعة الألعاب
تصف “بيج برانسون”، عضو فريق ضمان الجودة وعضو لجنة التفاوض النقابية، هذا العقد بأنه انتصار تاريخي لكل العاملين في مجال ألعاب الفيديو، ولمستقبل الجيل القادم من العاملين في هذا القطاع. وتبين أن هذا الاتفاق يتجاوز كونه مجرد وثيقة، بل يمثل تحولًا نحو احترام حقوق العمال في هذه الصناعة.
توسع النقابات في بيئة العمل التقنية
على الرغم من كون موظفي ضمان الجودة في ZeniMax هم الأوائل في تنظيم نقابات داخل مايكروسوفت، إلا أن ذلك ألهم فرق عمل أخرى للسير على هذا النهج. ووفقا لاتحاد CWA، فإن عدد أعضاء النقابة من العاملين في مجال ألعاب الفيديو ضمن مايكروسوفت تجاوز الآن 2,000 موظف.
تأثيرات هذه الخطوة على الصناعة
يشير الكثيرون إلى أن توقيع هذا العقد مع شركة تكنولوجية ضخمة مثل مايكروسوفت قد يحدث تغييراً جذرياً في قواعد العمل في صناعة ألعاب الفيديو، وخاصة في الولايات المتحدة حيث نادر ما توجد تنظيمات نقابية في هذا المجال. يُتوقع أن يصبح هذا الاتفاق نموذجًا يُحتذى به من قبل العمال في شركات أخرى، في ظل زيادة النقاش حول ظروف العمل الضاغطة واستغلال أدوات الذكاء الاصطناعي.
من خلال إقرار هذا العقد، تفتح مايكروسوفت بابًا جديدًا لعلاقات العمل بين كبرى شركات التكنولوجيا والعاملين في مجال الألعاب، وهذا التحول قد يمتد تأثيره إلى ما هو أبعد من حدود الشركة.
تعليقات