الشيخ ماهر المعيقلي يعين إمامًا وخطيبًا لصلاة عيد الأضحى في المسجد الحرام لعام 1446 هـ

اختيار الشيخ ماهر المعيقلي إمامًا وخطيبًا لصلاة عيد الأضحى لعام 1446 هـ

أعلنت رئاسة الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي عن تعيين الشيخ ماهر المعيقلي إمامًا وخطيبًا لصلاة عيد الأضحى لعام 1446 هجريًا، والذي يوافق عام 2025 ميلاديًا في المسجد الحرام. يُعتبر الشيخ المعيقلي من أبرز الأئمة في المسجد، حيث قاد سابقًا صلاة وخطبة يوم عرفة في العام الماضي، ويشتهر بصوته المؤثر وجاذبيته التي جعلته يحظى بشعبية واسعة بين المسلمين في كافة أنحاء العالم.

الإمام المعيقلي رمز للروحانية والإلهام

وُلد الشيخ ماهر المعيقلي في المدينة المنورة، حيث نشأ في بيئة دينية تعزز التفاني في العلم والعمل. أكمل دراسته في كلية المعلمين، ثم انتقل ليأخذ شهادة الماجستير في فقه الإمام أحمد بن حنبل من جامعة أم القرى، حيث حصل على تقدير ممتاز عام 1425 هـ. لم يكتفِ بذلك، بل واصل جهوده الأكاديمية ونال الدكتوراه في الفقه الشافعي من الجامعة نفسها عام 1434 هـ، وذلك بفضل بحثه المتميز عن كتاب “تحفة النبيه شرح التنبيه في أبواب الحدود والأقضية”، والذي نال عليه مرتبة الشرف الأولى.

بدايات حياة الشيخ ماهر المهنية كانت كمدرس للرياضيات، ولكن شغفه بالدعوة والتعليم أدي به إلى مكة المكرمة، حيث شغل عدة مناصب تعليمية، منها أستاذ مساعد ووكيل كلية الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة أم القرى. كما توالت إنجازاته الدعوية، حيث تولى إمامة وخطابة جامع السعدي، وأم المصلين في المسجد النبوي خلال شهر رمضان في أعوام 1426 و1427 هـ، وفي عام 1428 هـ، أمّ المصلين في المسجد الحرام خلال صلاة التراويح والتهجد.

منذ تعيينه إمامًا رسميًا للمسجد الحرام، نجح الشيخ المعيقلي في مزج الجانب التعليمي والدعوي معًا، مما جعله رمزًا للروحانية والإلهام بين صفوف المصلين. بفضل قدرته على التأثير بصوته وعلمه، استطاع أن يترك بصمة عميقة في قلوب عشاق العلم والدعوة، مُعززًا من مكانته كأحد أبرز الأئمة في العصر الحديث.