تفويج الحجاج من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة
تستمر عمليات تفويج الحجاج من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لإتمام مناسك الحج، حيث شهدت أعداد الحجاج المغادرين زيادة ملحوظة بعد أداء صلاة الجمعة. وقد توفر نظام متكامل من الخدمات لضيوف الرحمن، بينما قامت جميع القطاعات الحكومية المعنية برفع جاهزيتها لتيسير وصول الحجاج بأكبر قدر من الراحة. وتمثل ميقات ذي الحليفة نقطة انطلاق لمئات الحافلات، بالإضافة إلى مغادرات من محطة قطار الحرمين السريع. ولضمان التنظيم، تم تفعيل خطة تفويج شاملة تأخذ بعين الاعتبار مواعيد الحافلات وتحركاتها بسلاسة، حيث تم تخصيص نقاط إرشاد للمسافرين وتوفير عربات جولف وكراسي متحركة لكبار السن في منطقة الميقات. كما تم إعداد طواقم طبية للتعامل مع الحالات الطارئة مثل الإجهاد، لضمان سرعة الاستجابة ونقل الحالات إلى المراكز الصحية.
تنظيم إجراءات التصعيد لزيادة الأمان
تتمثل جهود الخدمات الأمنية في إنشاء نظام متكامل يمتد على طول طريق الهجرة السريع الذي يفصل بين المدينة المنورة ومكة المكرمة، بطول 450 كيلومتراً. وهذا يهدف إلى حماية الأرواح وتأمين انسيابية تفويج العديد من الحجاج إلى المشاعر المقدسة خلال زمن قياسي لا يتجاوز 24 ساعة، وهو وقت الذروة لعمليات التفويج. ترافق الحافلات على هذا الطريق رعاية أمنية مشددة مع تحديد نقاط تهدئة للحفاظ على سلامة الحجاج والمقيمين على الطريق حتى يصلوا إلى المنفذ البري للعاصمة المقدسة بأمان.
تم زيادة النقاط الإسعافية التابعة لهيئة الهلال الأحمر السعودي إلى أربع نقاط لتعزيز الاستجابة، مما أسهم في تقليل متوسط زمن الاستجابة إلى أربع دقائق ونصف. وقد حققت نسبة استجابة عالية للبلاغات العاجلة خلال خمس دقائق، مما يعكس فعالية التنظيم والإجراءات الميدانية. وقد قام أمير منطقة المدينة المنورة، الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، بزيارة مركز الترحيب لاستقبال الحجاج، حيث اطلع على سير العمليات واستعدادات الخدمة لضمان الراحة للحجاج ونجاح إجراءاتهم.
كذلك تم عرض إحصاءات تشغيلية عبر شاشات ذكية لمتابعة حركة القدوم والتفويج بشكل آلي، مما يساهم في تحسين جودة الخدمات وتسهيل إنهاء إجراءات الحجاج في مدة زمنية لا تتجاوز ثلاث دقائق.
تعليقات