السعودية تهدف للوحدة الشاملة في سوريا ومنع الاقتتال الداخلي
تُبدي المملكة العربية السعودية اهتمامًا كبيرًا بتحقيق وحدة الصف السوري ومنع الاقتتال الداخلي الذي يعصف بالبلاد. يتناول الكاتب والباحث حسن المصطفى قضية الإدارة اللامركزية وكيفية إدارتها لشؤون المحافظات والمدن وتنوع سكانها. يشير إلى أن المواطنين في سوريا، بغض النظر عن أعراقهم أو أديانهم، يجب أن يتمتعوا بالحقوق والواجبات بشكل متساوٍ، وهذا هو ما تحتاجه البلاد في المرحلة الحالية.
تحقيق الانسجام بين جميع الأطراف في سوريا
يرى المصطفى أن الأكراد، كجزء من النسيج السوري، يمكن أن يستفيدوا من الموقف الإيجابي للسعودية في البلاد. فالوجود السعودي لا يرتكز على خلفيات عرقية أو قومية، بل يسعى إلى دعم جميع الأطراف في تحقيق السلام والأمان. تاريخيًا، لم تبرز السعودية مواقف سلبية تجاه الأكراد، بل كانت لديها علاقات جيدة معهم، مثل التعاون المستمر مع القيادات الكردية في العراق، بما في ذلك الرئيس العراقي السابق برهم صالح.
تؤكد السياسة السعودية على ضرورة الحفاظ على وحدة التراب السوري ومنع أي شكل من أشكال الاقتتال الداخلي، وتشجيع مشاركة جميع الأطراف دون تمييز عرقي أو طائفي في الحكومة السورية الجديدة. هذا الموقف يعكس رغبة السعودية في العمل على تهدئة الأوضاع وتعزيز السلم الأهلي، وهو ما يحتاجه الشعب السوري في هذه المرحلة التاريخية الحرجة. لذا، فإن الانفتاح السعودي نحو جميع المكونات السورية، بما في ذلك الأكراد، يعكس رؤية استراتيجية تسعى إلى تحقيق المصالح العليا للدولة السورية ووحدتها.
تعليقات