وزير الأوقاف اليمني: نشيد بمبادرة السعودية في تحويل مسار طائرة ‘الفوج الأخير’ لحجاج البر
الدعم السعودي للحجاج اليمنيين
ثمّن وزير الأوقاف والإرشاد في الجمهورية اليمنية، الدكتور محمد شبيبة، الدعم الكبير والجهود النبيلة التي قامت بها الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية. وأوضح في تصريحاته لصحيفة «عكاظ» أن هناك حزمة من الخدمات اللوجستية التي قُدمت للحجاج اليمنيين، عبر وزارة الحج ومديرية الجوازات، حيث بذلت هذه الجهات جهوداً مضنية لتسهيل إجراءات دخول الحجاج، وخاصة للفوج الأخير الذين تعرضت طائرتهم للقصف في مطار صنعاء الدولي. جاء الحجاج في طريقهم إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة وهم في زي الإحرام، وقد تم تقديم الرعاية والخدمات اللازمة لهم انطلاقاً من لحظة عبورهم المنافذ الجوية والبرية حتى وصولهم إلى مساكنهم في مكة المكرمة.
الجهود المبذولة من قبل المملكة
من جهة أخرى، استقبل الوزير اليمني في مكة المكرمة 78 حاجاً يمنياً من الفوج الذي تعرض لقصف طائرتهم بمطار صنعاء الأسبوع الماضي، حيث تم إعادة جدولة سفرهم براً وجواً وفقاً لظروفهم ورغباتهم، ليصلوا بسلام إلى الأراضي المقدسة عبر منفذ الوديعة البري. خلال هذه الاستقبال، الذي حضره نائب وزير الأوقاف الشيخ أنور العمري وعدد من أعضاء الوزارة وبعثة الحج اليمنية، استعرض الوزير شبيبة الترتيبات المتخذة لاستقبال الحجاج وتسكينهم، والتنسيق مع منشآت الحج وشركات الطوافة. وقد شدد على أهمية تقديم أقصى درجات العناية والراحة لهم، وتوفير الخدمات اللازمة لضمان أدائهم لمناسك الحج في أجواء آمنة وسهلة.
وقد هنأ الوزير اليمني الحجاج على الوصول بسلام، واستمع إلى تفاصيل رحلتهم وما واجهوه من مشقة بسبب طول الرحلة البرية نتيجة الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي. وأدان الحادثة التي تعرضت لها طائرتهم في مطار صنعاء، معتبراً إياها جريمة تتنافى مع كل القوانين والأعراف الدولية. وأكد أن مليشيا الحوثي الإرهابية تتحمل مسؤولية هذه الجريمة جراء تعمدها المخاطرة بحياة الحجاج والمسافرين ورفضها تحييد حركة الحجاج والطيران المدني، مما عرض حياة المدنيين للخطر، وهو ما يتعارض مع كل المواثيق الإنسانية والدينية.
تعليقات