ماكرون يدعو الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على إسرائيل رداً على العمليات العسكرية في غزة
ماكرون يدعو الاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل
طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإجراءات أكثر حزمًا من الاتحاد الأوروبي تجاه إسرائيل، في حال لم تتخذ الأخيرة خطوات “ملائمة” للتعامل مع التدهور السريع للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. وأشار ماكرون إلى إمكانية تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، بالإضافة إلى إمكانية فرض عقوبات أو دراسة الاعتراف بدولة فلسطين، إذا لم يتحسن الوضع بشكل ملموس في الفترة المقبلة.
استجابة الاتحاد الأوروبي للأزمة الإنسانية
وفي تصريحات له نقلتها صحيفة لابانجورديا الإسبانية، أكد ماكرون على أهمية حماية المدنيين الفلسطينيين وتلبية احتياجاتهم كضرورة ملحة. وأبدى قلقه من الوضع الراهن، مشددًا على ضرورة أن يقوم الاتحاد الأوروبي بمراجعة استجابته إذا استمرت الأزمة الإنسانية على حالها. وأوضح أن الهدف هو الضغط على الجميع لاحترام حقوق الإنسان، لافتًا إلى أن الاتفاقات ينبغي أن تعكس المعايير التي أرسى الأوروبيون قواعدها، وينبغي أن لا تستمر في ظل انتهاك هذه القيم الأساسية.
كما اقترح ماكرون إمكانية تجميد الشراكة الأوروبية الإسرائيلية، مؤكداً أنه يبدو أن غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد مستعدة لإعادة تقييم بنود هذه الاتفاقية. وأكد أن احترام حقوق الإنسان هو أساس التعاون، وأي انتهاك لهذه المبادئ يحتاج إلى الرد بخطوات ملموسة، وليس فقط بيانات تنديد.
وأضاف ماكرون أن الاعتراف بدولة فلسطين يعتبر ضرورة أخلاقية وساسية، مشيرًا إلى أن فرنسا تسعى لعقد مؤتمر دولي في الأمم المتحدة في يونيو المقبل لدعم خيار حل الدولتين، بينما تدرس باريس الوقت المناسب للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.
ورغم ذلك، وضع ماكرون بعض الشروط مثل الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، وإصلاح مؤسسات السلطة الفلسطينية، وضرورة نزع سلاح حركة حماس، بجانب بناء بنية أمنية إقليمية تدعم الاستقرار في المنطقة.
وفي كلمته خلال افتتاح حوار شانغريلا في سنغافورة، أكد ماكرون أن تهميش المجتمع الدولي لغزة وترك إسرائيل تتحرك بمفردها سيؤثر سلباً على مصداقية الأوروبيين على الساحة الدولية. وقال إن الاعتراف بدولة فلسطين ليس مجرد مسؤولية أخلاقية، بل هو أيضًا جزء من الاستحقاقات السياسية الملحة في الوقت الحالي.
واختتم ماكرون بالإشارة إلى ضرورة توحيد مواقف الدول الأوروبية واتخاذ خطوات أكثر فعالية إذا استمرت إسرائيل في تجاهل النداءات الإنسانية، قائلاً: “يجب علينا كدول أوروبية تعديل موقفنا بشكل جماعي إذا لم يظهر أي تجاوب حقيقي من الجانب الإسرائيلي مع المعاناة في غزة خلال الفترة القادمة”.
تعليقات