الكنديون يدعون حكومتهم لتسريع خطوات الانخراط في فرص الاستثمار السعودي

العلاقات التجارية بين كندا والسعودية

أثارت شبكة «سي بي إس» الكندية في تقرير حديث تساؤلات حول أسباب تأخر كندا في تعزيز استثماراتها التجارية مع المملكة العربية السعودية. العلاقات بين البلدين شهدت انقطاعًا ملحوظًا منذ عام 2018 ولكن تمت إعادة إحيائها في عام 2023. ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، حيث تم خلاله مناقشة أوجه العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين البلدين.

تعاون كندي سعودي مثمر

نقلت الشبكة عن رئيس مجلس الأعمال السعودي-الكندي، جيفري شتاينر، قوله إنه زار المملكة 28 مرة خلال السنوات الأربع الماضية؛ إذ يهدف زيارته إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. وأعرب شتاينر عن تفاؤله بالتقدم الملحوظ من الجانب الكندي. وذكرت الشبكة أنها تلقت بيانًا من مؤسسة «غلوبال أفيرز كندا» يؤكد أن العلاقات النسبية بين البلدين تعد إيجابية ومنتجة. وأكد البيان أيضًا على تقدير كندا لمشاركة السعودية في مؤتمر حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مشيرًا إلى أهمية رؤية المملكة 2030 في تحسين أوضاع المرأة وزيادة دورها في المجتمع والاقتصاد.

تعد رؤية 2030، التي يرعاها ولي العهد، مشروعًا طموحًا يهدف إلى دفع التغيير الاجتماعي والاقتصادي في المملكة وتقليل الاعتماد على النفط. وأظهرت مجموعة من الإحصائيات أن نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل السعودي وصلت بالفعل إلى 36%، بينما تولت العديد من النساء مناصب تنفيذية رفيعة في كلا القطاعين، العام والخاص. وعلى إثر استئناف العلاقات بين كندا والسعودية، زادت نسبة التبادل التجاري بنسبة 82%. وقد اعتبرت المركبات العسكرية من أكبر صادرات كندا إلى السعودية، حيث بلغت قيمتها 1.3 مليار دولار في 2023، بينما وصلت صادرات النفط السعودي إلى كندا إلى 1.5 مليار دولار في نفس العام.

شاكرًا للفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة في السعودية، أضاف شتاينر أن هناك حاجة ملحة لكندا للاستثمار بشكل قوي في مجال التعدين، بالإضافة إلى مجالات الرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي. وأكد عارف لالاني، السفير الكندي السابق، على أهمية المبادرة السريعة لكندا لمواكبة الفرص الاستثمارية الرائدة في السعودية، محذرًا من أنها قد تفوتها الفرص الثمينة إذا تأخرت. أما أستاذة العلوم السياسية جانيس ستين، فقد أبدت تفاؤلها بشأن التوجهات الإيجابية التي تسلكها المملكة، معتبرة أن الإنجازات الفعلية تجعل الجانب الإيجابي أكثر أهمية من السلبي.