الرياض تهيمن على نمو تجزئة العقارات بـ 2.2 مليون متر مربع: ارتفاع نسب الإيجارات بنسبة 4%

انتعاش سوق التجزئة في المملكة العربية السعودية

كشفت شركة نايت فرانك أن سوق التجزئة في المملكة العربية السعودية يستعد لتحقيق نمو أكبر بعد الانتعاش القوي الذي شهدته في عام 2024، والذي كان مدعوماً بارتفاع إنفاق المستهلكين والاعتماد السريع على التقنيات الرقمية وتطور قطاع التجزئة الفاخرة والتجريبية. وقد نما إجمالي إنفاق المستهلكين، بما يشمل السحب النقدي، بنسبة 7% ليصل إلى 1.41 تريليون ريال سعودي في عام 2024، مقارنة بـ 1.31 تريليون ريال في العام السابق. يُظهر التقرير أيضاً أن معاملات نقاط البيع زادت بنسبة 9% على أساس سنوي، حيث بلغت 668 مليار ريال (178 مليار دولار)، بينما نمت التجارة الإلكترونية بنسبة 26% لتصل إلى 197.4 مليار ريال (52 مليار دولار). وهذا يشير إلى تحول كبير في سلوك المستهلكين وقنوات الشراء.

انتعاش سوق البيع بالتجزئة

تستمر الرياض في كونها القلب النابض لهذا الانتعاش، حيث تمثل 2.2 مليون متر مربع من إجمالي 4.9 مليون متر مربع من المعروض الجديد المقرر حتى عام 2030. كذلك، ارتفعت الإيجارات في المراكز التجارية الرئيسية بنسبة 4% لتصل إلى 2848 ريال للمتر المربع خلال 12 شهراً حتى نهاية الربع الأول من عام 2025. وقد بلغ إجمالي الرداء في العاصمة 4 ملايين متر مربع خلال الربع الأول، مدفوعاً بمشاريع كبيرة مثل سوليتير الرياض (65 ألف متر مربع) الذي يقدم تجارب تسوق وترفيه مبتكرة.

وبالنظر إلى المستقبل، يُتوقع أن يدخل السوق حوالي 540 ألف متر مربع من المساحات الجديدة في عام 2025، مما سيرفع إجمالي المخزون إلى 5.2 مليون متر مربع بحلول عام 2026، ليعكس زيادة ملحوظة بنسبة 20% في عامين. المشاريع الجديدة مثل القدية والأفنيوز الرياض وجوهرة الرياض، ستعيد صياغة مشهد التجزئة الحضارية، مما يخلق بيئات حيوية تتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 في تحسين جودة الحياة وتنويع الاقتصاد.

وقال جوناثان باجيت، الشريك ورئيس قسم استشارات التجزئة، إن النمو السكاني وزيادة الدخل المتاح للإنفاق يعززان التحول في قطاع التجزئة بالرياض. كما أضاف أن أكثر من نصف المشاريع المستقبلية تركز على تضمين مناطق ترفيهية وتجارب تناول طعام ودور سينما، مما يسهم في إنشاء بيئات حضرية ديناميكية تتمحور حول الترفيه.

تسعى المملكة العربية السعودية من خلال استراتيجيات رؤية 2030 إلى ترسيخ مكانتها كوجهة تسوق فاخرة عالمية، من خلال جذب العلامات التجارية الرائدة لتلبية احتياجات السياح والمقيمين. كما شهدت المملكة توسيع العلامات التجارية العالمية مثل غوتشي وهاكيت لندن وستيف مادن تواجدها على أراضيها، مما يعكس الاهتمام المتزايد بأزياء فاخرة ومتنوعة.