ميزانية ترامب لعام 2026 تخفض تمويل ناسا بنسبة 24%
كشفت وثائق جديدة أن البيت الأبيض يخطط لتقليص ميزانية وكالة ناسا بشكل كبير، حيث تقترح إدارة ترامب خفض التمويل بنسبة تقارب 25% للسنة المالية 2026. يُقترح تقليص التمويل من 24.8 مليار دولار إلى 18.8 مليار دولار، مع تخصيص جزء كبير من هذا الخفض لبرامج الوكالة العلمية. تأتي هذه التغييرات في إطار طلب الميزانية المحدود الذي أصدرته الإدارة مؤخرًا، والذي يسلط الضوء على أهدافها والآثار المحتملة على ناسا وموظفيها ومحافظتها من البعثات.
تقليص كبير في عدد موظفي ناسا
تشير الوثائق إلى أن عدد القوى العاملة في ناسا سيشهد تقليصًا كبيرًا، حيث سينخفض من 17,391 إلى 11,853، مما يعني انخفاضًا بنسبة حوالي 32%. هذا التخفيض سيؤدي أيضًا إلى إلغاء بعض المكاتب الحيوية مثل مكتب مشاركة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. تعد ميزانية 2026 المقترحة هي الأدنى لوكالة ناسا منذ عام 1961 عند تعديلها للتضخم، وفقًا لجمعية الكواكب، التي تعتبر وكالة غير ربحية تدافع عن الاستكشاف.
من المقرر أن يتم خفض تمويل العلوم بنسبة 47% ليصل إلى 3.9 مليار دولار، مما سيؤدي إلى إلغاء عدد من البعثات الملحوظة. على سبيل المثال، سيتم إلغاء مشروع Mars Sample Return الذي يهدف إلى نقل مواد من المريخ، بالإضافة إلى مهمة نيو هورايزونز، التي استكشفت النظام الشمسي الخارجي. سيؤثر ذلك أيضًا على مركبتين مداريتين تدرسان المريخ منذ سنوات، وهما مارس أوديسي ومافن. كما سيتأثر تعاون ناسا مع وكالة الفضاء الأوروبية في مشروع روزاليند فرانكلين، وهو مركبة جوالة تهدف للبحث عن الحياة في المريخ.
أصدرت جمعية الكواكب بيانًا حول الوثائق المالية، مشيرة إلى أن هذه الميزانية تهدف إلى إلغاء 41 مشروعًا علميًا، ما يمثل ثلث محفظة ناسا العلمية بالكامل، وتعتبر هذه المشاريع فريدة وتتطلب استثمارات ضخمة لاستبدالها. في حين تم تخصيص بعض التمويل لتلسكوب نانسي جريس رومان الفضائي، إلا أنه لا يزال أقل من المبلغ الذي كانت ناسا تخطط لإنفاقه، مما أثار القلق حول مستقبل الأبحاث الفلكية.
تُعتبر هذه التحولات في تمويل ناسا بمثابة حدثٍ كارثي للعديد من الأنشطة الإنتاجية والناجحة في وكالة الفضاء الأمريكية، مع تأثيرات سلبية محتملة على التقدم العلمي والاستكشاف.
تعليقات