فضيحة نتنياهو من خلال جندي إسرائيلي
قال أحد الجنود في القوات الجوية الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وائتلافه أهملوا مصير الرهائن من أجل الحفاظ على بقائهم في السلطة. وتحدث الجندي بشكل مباشر حول الوضع في غزة، حيث عبر عن مشاعر الخجل والذنب بسبب معاناة السكان هناك، موضحًا أنه يشعر بالألم عندما يرى الناس يموتون جوعًا.
إدانة الحكومة الإسرائيلية من قبل العسكريين
أشار الجندي إلى أن سلوك وتصريحات وزراء نتنياهو بشأن الوضع في غزة لا تعكس أخلاق المسؤولين. وتابع قائلاً: “كإسرائيلي وكإنسان، أدعو الحكومة إلى التوقف عن تجويع مليوني شخص”. وأضاف أنه يرفض المشاركة في أي أعمال تُعتبر جرائم حرب، مؤكدًا أن هذا هو التصرف الوطني الصحيح في هذا الظرف.
وواصل طيار إسرائيلي متقاعد تصوير الوضع من منظور مختلف، حيث وصف كيف أصبحت إسرائيل رهينة لمصالح شركاء نتنياهو المتطرفين، الذين يستخدمونه كأداة لاستمرار بقائه السياسي. وأكد أن زملاءه يطالبون بوقف الحرب، ليس بسبب الإحباط أو التعب، ولكن لأنهم يؤمنون بأن الحرب الحالية غير مشروعة.
وفي ظل التصعيد المستمر في الصراع، يدعو هؤلاء الجنود إلى التفكير مجددًا في الأبعاد الإنسانية لهذه الأزمات. إذ يوضحون أن هناك حاجة ملحة للتوقف عن الانتهاكات التي تؤدي إلى تفاقم المعاناة في غزة وتعرض حياة المدنيين للخطر. هذه الدعوة تأتي في وقت تتعقد فيه الأمور، مما يترك آثاره على الجميع وليس فقط على أولئك الذين يعيشون في مناطق النزاع.
إن المخاوف التي يعبر عنها هؤلاء الجنود تدل على الصراع الداخلي الذي يعيشه كثيرون في إسرائيل، بين الواجب العسكري والضمير الإنساني. ويستمر الجدل حول أولويات الحكومة وما إذا كانت قد أضاعت الطريق في موازنة الأمن ومراعاة حقوق الإنسان.
تعليقات