محاولات ترامب لفرض وقف إطلاق النار في غزة: سعي للتلميع الإعلامي بدلاً من إنهاء النزاع
وأشار أبو نوار إلى الصعوبات التي يواجهها المبعوث الأمريكي ويتكوف، في ظل وجود خلاف جذري، حيث تطالب حماس بهدنة تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار, وضمان إدخال المساعدات الإنسانية، بينما يصر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على استمرار الحرب، اعتقاداً منه بأن ذلك هو الوسيلة الوحيدة لضمان بقاء ائتلافه الحاكم وتفادي المسؤولية عن الفشل في أحداث السابع من أكتوبر.
أكد أبو نوار أن ترامب، إذا أراد، يمتلك القدرة على وقف الحرب وإجبار نتنياهو على قبول المبادرة المطروحة، مشدداً على أن استمرار الحرب يهدد المصالح الاقتصادية الأمريكية ونفوذ واشنطن في المنطقة، في وقت يتزايد فيه الرأي العام الأوروبي والعالمي المطالب بإنهاء هذه الحرب التي اعتبرها “غير مقبولة”.
وحذر أبو نوار من أن الحرب في غزة تسببت في معاناة إنسانية غير مسبوقة، خاصة على صعيد التجويع والحصار ومنع إدخال المساعدات، واصفاً ما يحدث بأنه سابقة تاريخية في النزاعات المسلحة. واعتبر أن ترامب شخصية “تعاملية” قادرة على قول لنتنياهو “كفى، لقد تجاوزت الخطوط الحمراء”، مطالباً كل من قطر ومصر والولايات المتحدة بزيادة الضغط السياسي.
وشدد أبو نوار على ضرورة أن تلعب دول أخرى مثل السعودية والأردن ومصر دوراً أكبر، حيث لا تزال السعودية متمسكة برفض التطبيع قبل تحقيق حل حقيقي للقضية الفلسطينية، داعياً إلى ضرورة وجود رؤية سياسية واضحة للمرحلة المقبلة بعد انتهاء الحرب. وتحدث عن المنعطف الخطير الذي تمر به المنطقة، خصوصاً مع التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، والذي يهدف إلى منع إنشاء دولة فلسطينية مستقبلية، محذراً من تداعيات ذلك على استقرار الدول المجاورة مثل الأردن ومصر.
في الختام، أشار اللواء أبو نوار إلى أن الحرب أصبحت حتمية وجودية للطرفين، في ظل استمرار انتهاك المعاهدات والاتفاقيات الموقعة مع الدول العربية، خصوصاً فيما يتعلق باعتداءات المستوطنين على الأماكن المقدسة، مؤكداً أن حكومة الاحتلال لم تعد تحترم الاتفاقات والمعاهدات.
تعليقات