كارثة على الطرق: مصرع 21 رياضياً نيجيرياً في حادث سير مروع

لقي 21 رياضياً نيجيرياً من ولاية كانو حتفهم في حادث مروري مأساوي أثناء عودتهم من المهرجان الرياضي الوطني الـ22 الذي أُقيم في مدينة أبيوكوتا بولاية أوغون. وقع الحادث يوم السبت عندما انحرفت الحافلة التي كانت تقل حوالي 30 رياضياً، بالإضافة إلى مسؤولين وصحفيين وأطقم طبية، عن جسر داكاتسالي في منطقة كورا بولاية كانو، والتي تبعد حوالي 50 كيلومتراً عن العاصمة. ونتيجة لذلك، أُصيب العديد من الأشخاص الآخرين، وتُبذل الجهود حالياً لتقديم الرعاية الطبية للناجين.

حادث مروع يودي بحياة رياضيين نيجيريين

عبر حاكم ولاية أوغون، الأمير دابو أبيودون، عن صدمته وحزنه العميق إزاء الحادث، ووصفه بأنه “صادم ومؤلم للغاية”، مشيراً إلى أن الرياضيين كانوا شباباً موهوبين يحملون آمالاً كبيرة ويمثلون فخر ولاية كانو ونيجيريا بأسرها. وقدم أبيودون تعازيه الحارة لحكومة وشعب ولاية كانو، خاصة لحاكم الولاية عباس كبير يوسف ورئيس لجنة الرياضة بولاية كانو، عمر بالا فاغي، مؤكداً أن الرياضيين الراحلين كانوا “أبطالاً وطنيين سيظل إرثهم في تمثيل ولايتهم بكبرياء وروح رياضية لا تُنسى”.

كارثة الطرق تؤثر على الأبطال الشباب

أكدت حكومة ولاية كانو، عبر مفوض الشباب والتنمية الرياضية، مصطفى ربيع كوانكواسو، أن الحادث يُعتبر “مأساة كبيرة وفاجعة حزينة”، مشيراً إلى أن الضحايا ضموا رياضيين وصحفيين وأطقماً طبية ومسؤولين إداريين، بما في ذلك نجل مراسل رياضي من إذاعة إكسبريس. وأشارت هيئة السلامة على الطرق الفيدرالية إلى إمكانية أن يكون الحادث نتيجة إرهاق السائق أو السرعة الزائدة بعد رحلة ليلية طويلة تجاوزت 1000 كيلومتر من أوغون إلى كانو.

جرت فعاليات المهرجان الرياضي الوطني بنجاح كبير بين 18 و31 مايو 2025، حيث حصلت ولاية كانو على المركز الثالث عشر في جدول الميداليات، بجائزة 6 ميداليات ذهبية و13 ميدالية فضية و10 ميداليات برونزية. على الرغم من هذا النجاح، ألقت المأساة بظلالها على إنجازات الرياضيين، مما دفع رئيس اللجنة الرياضية الوطنية، شيهو ديكو، للتعبير عن تعاطفه مع ولاية كانو، وإظهار أن هذه الحادثة قد طغت على فرحة الانتصارات الرياضية.

تُعتبر الحوادث المرورية من التحديات الكبيرة التي تواجه نيجيريا، حيث سجلت البلاد حوالي 9570 حادثاً مرورياً في عام 2024 أدت إلى وفاة 5421 شخصاً، حسب بيانات هيئة السلامة على الطرق. ترجع أسباب هذه الحوادث غالباً إلى سوء صيانة الطرق، والسرعة الزائدة، وتجاهل قواعد المرور. يشير هذا الحادث إلى الحاجة الملحة لتحسين البنية التحتية وسلامة النقل في البلاد، لتفادي تكرار مآسي مشابهة.