الأزمة الكهربائية في اليمن: 8 ساعات من الظلام مقابل ساعتين من النور وسط فواتير فلكية تخنق المواطنين مع قدوم الصيف!

انقطاعات الكهرباء في اليمن

تسود اليمن حالة من القلق المتزايد مع بداية فصل الصيف نتيجة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وارتفاع تكاليف الفواتير. في عدن، تواجه المؤسسة العامة للكهرباء تحديات كبيرة لتوفير تيار مستمر، حيث يتم تحديد جداول انقطاعات تصل إلى ثماني ساعات، بينما يتم تزويد المواطنين بساعتين فقط من الكهرباء.

أزمة الكهرباء في العاصمة

معاناة سكان صنعاء لا تقل عن ذلك، إذ شهدت المدينة زيادة كبيرة في تكلفة فواتير الكهرباء التجارية بعد تعرض محطات التوليد لعدة ضربات. وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن حوالي 12% فقط من اليمنيين يعتمدون على الكهرباء العامة، بينما تعاني النسبة الأكبر من انقطاعات مستمرة. تزيد هذه الظروف المتأزمة من تفاقم الأوضاع المعيشية، إذ يجد المواطنون أنفسهم أمام أسعار كهربائية تتجاوز قدرتهم، حيث يُباع الكيلووات الواحد بأسعار تفوق دخلهم، مما يثير الحاجة الملحة للبحث عن حلول مستدامة مثل الطاقة المتجددة.

على الرغم من الضغوط المتزايدة، تبدو السلطات في عدن عاجزة عن تحسين وضع المنظومة الكهربائية، وهو ما يؤثر على تقديم الخدمات الأساسية للسكان. ومع ذلك، يبقى الأمل معلقًا على ضرورة تبني الدولة خططًا طويلة الأمد لضمان توفير الكهرباء بشكل فعال وكفء.