سفير أميركا يغادر اليمن إلى العراق في خطوة غير متوقعة: دلالات على تحركات دبلوماسية غامضة

انتقال مفاجئ للسفير الأميركي إلى العراق

انتقل السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفن فاجن، إلى العاصمة العراقية بغداد في خطوة غير متوقعة، حيث سيتولى مهام مؤقتة في سفارة بلاده هناك. هذه الخطوة لم يصاحبها أي توضيحات رسمية حول الأسباب التي دفعت إلى هذا الانتقال، مما أثار تساؤلات حول الخلفية والدوافع الحقيقية وراء هذا التحرك المفاجئ.

وفقاً لمصادر مطلعة، غادر فاجن اليمن بصورة مؤقتة، بينما سيتولى القائم بالأعمال، جوناثان بيتشيا، إدارة السفارة الأميركية في الفترة الانتقالية. وقد أكدت السفارة الأميركية في اليمن عبر موقعها الرسمي أن السفير فاجن “كُلّف مؤقتاً بتولي مهام القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة الولايات المتحدة في بغداد”، وأضافت أنه لا يزال “السفير المعتمد رسمياً لدى الجمهورية اليمنية”، دون الإفصاح عن أسباب أو مدة المهمة الجديدة.

في سياق متصل، عُين جوناثان بيتشيا نائباً للسفير الأميركي في اليمن في أغسطس 2024، حيث يتمتع بخبرة دبلوماسية تمتد لأكثر من عشرين عاماً، عمل خلالها في عدد من الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك السعودية والعراق وتونس. مؤخراً، لوحظ أن بيتشيا التقى بعدد من المسؤولين اليمنيين، من بينهم وزير الداخلية إبراهيم حيدان ورئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس الوزراء الجديد سالم بن بريك، ولكن لم يتضح بعد توقيت مغادرة السفير فاجن وتولي بيتشيا لمهامه بشكل رسمي.

تجدر الإشارة إلى أن السفير ستيفن فاجن قدم أوراق اعتماده في عدن في يونيو 2022، وسبق أن شغل دورًا بارزًا كنائب رئيس البعثة في بغداد في الفترة ما بين 2020 و2021، بالإضافة إلى إدارته للقنصلية الأميركية في أربيل، وعمله كمدير لمكتب الشؤون الإيرانية في وزارة الخارجية الأميركية بين عامي 2015 و2018.

تحركات دبلوماسية غير متوقعة

هذه التحركات الدبلوماسية الغامضة تأتي في وقت حساس للمنطقة، وتثير العديد من التساؤلات حول الأبعاد السياسية والاقتصادية المترتبة عليها. مثل هذه التغييرات في المناصب الدبلوماسية قد تعكس تغيرات استراتيجية في السياسة الخارجية الأميركية تجاه منطقة الشرق الأوسط. من المهم متابعة مستجدات هذه القضية لفهم المزيد حول دلالاتها وتأثيراتها المحتملة.