موافقة حماس على خطة ويتكوف في أفق قريب
تظهر التوقعات أن حركة حماس قد توافق بشكل مبدئي على “خطة ويتكوف الجديدة” لوقف إطلاق النار، لكن سيكون هناك بعض الشروط والتحفظات من جانبها. وفي نفس الوقت، هناك احتمالية أن ترفض إسرائيل هذه الشروط، حيث تصر على قبول المخطط كما هو دون إضافات، مما قد يستدعي المزيد من المفاوضات حول التفاصيل.
مواقف حماس وصعوبات التحليل
معترفاً، أقر مصدر مقرب من حماس لموقع “يديعوت أحرونوت” بأن اتخاذ موقف واضح سواء بالموافقة أو الرفض لمخطط ويتكوف يعدّ أمراً معقداً بالنسبة لكبار مسؤولي الحركة.
يتضمن المخطط المقترح الإفراج عن 10 رهائن أحياء و18 جثة على مرحلتين على مدى أسبوع، بحيث يتم إطلاق نصف الرهائن في اليوم الأول والنصف الآخر في اليوم السابع. فضلاً عن ذلك، يتضمن الاتفاق وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً لفتح المجال للمفاوضات نحو إنهاء النزاع، والإفراج عن 125 أسيراً فلسطينياً محكومين مدى الحياة، و1111 أسيراً من غزة، و180 جثة لمقاتلين.
وفقاً للمصدر في حماس، يُتوقع أن تطالب الحركة بتحسين شروط الاقتراح، حيث يُعتبر شرط عودة الجيش الإسرائيلي إلى مواقعه كما كانت في 8 مارس/آذار 2025، قبل استئناف القتال، من أهم النقاط بالنسبة لهم.
علاوة على ذلك، هناك طلب بأن تضمن الولايات المتحدة وقف القتال، حيث تشير التقارير إلى أن حماس لن توافق على أي صفقة جديدة دون ذلك. ومن جهة أخرى، يأتي شرط آخر يتعلق بتغيير مواعيد إطلاق سراح الأسرى، حيث تأمل حماس أن تتم عمليات الإفراج على مدار الستين يومًا كاملة، كما تم في صفقات سابقة، بدلاً من العديد من الإفراجات في الأسبوع الأول.
تضيف الصحيفة العبرية أن حماس تسعى لتجنب تكرار السيناريو الذي شهد إطلاق سراح رهائن ثم استئناف القتال، كما حدث سابقاً حين استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية وأوقفت جميع المساعدات الإنسانية إلى القطاع. لذلك، من المتوقع أن يتم تقديم رد حماس على الخطة على أنه “إيجابي” ظاهرياً، إلا أنه سيكون مشروطاً بعبارة “نعم، ولكن”. إذ تحاول حماس إعادة صياغة الخطة بما يتماشى مع المقترح الذي قدّمه الوسيط بشارة بحاح، والذي تم رفضه من قبل إسرائيل. ويشمل ذلك وقف إطلاق النار لمدة 70 يوماً مع إطلاق سراح خمسة رهائن أحياء في اليوم الأول وخمسة آخرين في اليوم الأخير، بالإضافة إلى إدخال 1000 شاحنة مساعدات يومياً.
تعليقات