من المجد إلى الإفلاس: القصة الكاملة لعبد الله سليمان، أسطورة الدفاع السعودي والحقيقة المخفية وراء سقوطه

ولد عبدالله سليمان محمد زبرماوي في 15 نوفمبر 1973 بمدينة جدة، حيث بدأت رحلته الكروية في صفوف الناشئين بالنادي الأهلي عام 1404هـ. تدرّج سليمان في مختلف الفئات حتى وصل إلى الفريق الأول، حيث تميز بمهاراته الدفاعية الفائقة، مما جعله واحدًا من أبرز المدافعين في تاريخ الكرة السعودية.

مسيرة عبدالله سليمان الكروية

لعب عبدالله سليمان مع النادي الأهلي حتى عام 2001، وحقق معهم العديد من الإنجازات، من بينها كأس ولي العهد عام 1418هـ. إثر ذلك، انتقل إلى نادي الهلال في صفقة مُعتبرة، واستطاع أن يحقق مع الفريق عدة بطولات، منها كأس خادم الحرمين الشريفين، وكأس الكؤوس الآسيوية، وكأس ولي العهد. على المستوى الدولي، مثل سليمان المنتخب السعودي في 118 مباراة دولية، وشارك في ثلاث بطولات كأس عالم متتالية (1994، 1998، 2002). كما ساهم في تحقيق المنتخب السعودي لكأس آسيا 1996، وكأس الخليج في عامي 1994 و2002، إضافةً إلى كأس العرب عام 1998.

التحديات المالية بعد المسيرة الرياضية

في عام 2005، تعرض عبدالله سليمان لأزمة مالية شديدة نتيجة ديون تراكمت عليه بلغت مليوني ريال سعودي، مما أدى إلى سجنه لفترة من الزمن. خلال فترة احتجازه، تحدث في مقابلات صحفية عن معاناته، معبرًا عن دهشته من نهاية مسيرته بهذا الشكل. بعد خروجه من السجن، لم يعد نادي الهلال مهتمًا باستمراره، مما جعله ينتقل لنادي ضمك، حيث لعب حتى عام 2009 قبل أن يقرر الاعتزال نهائيًا.

بعد اعتزاله، واجه سليمان العديد من الصعوبات المالية، مما اضطره للعمل في وظائف بسيطة لتأمين لقمة العيش. على الرغم من كل ما مر به، يبقى عبدالله سليمان رمزًا للتفاني والإخلاص في عالم كرة القدم. قصته تظل درسًا هامًا حول أهمية التخطيط المالي للرياضيين بعد انتهاء مسيرتهم الرياضية.