الإرشاد الزراعي ودوره في تعزيز الزراعة المستدامة
أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة “ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول” بهدف دعم التحول الزراعي المستدام، وتعزيز تبادل الخبرات مع التركيز على أهمية الإرشاد الزراعي في مساعدة المزارعين على تبني أفضل الممارسات والابتكارات الزراعية الحديثة المدروسة مناخيًا.
التوجيه الزراعي وأهميته للمزارعين
جاء ذلك خلال المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 الذي نظمته الوزارة بمركز أدنيك العين، برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان. شهد الملتقى في نسخته الأولى جلسات حوارية حول تمكين المزارعين، ودور المرأة في قطاع الإرشاد الزراعي، مع تقديم نصائح حول تحسين الإرشادات الزراعية إضافة إلى تسليط الضوء على تجارب ناجحة في هذا المجال.
أوضح سعادة الدكتور محمد سلمان الحمادي، الوكيل المساعد لقطاع التنوع الغذائي، أن هذا الملتقى يأتي في وقت حاسم تشهد فيه الدولة تحولًا كبيرًا في رؤيتها للزراعة، مؤكدًا على أهمية الإرشاد الزراعي كأداة لدعم المزارعين وتطوير مهاراتهم من خلال تقديم المعرفة والتقنيات الحديثة.
وأضاف الحمادي أن الملتقى يتماشى مع التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه القطاع الزراعي، مشيرًا إلى أن الإرشاد الزراعي يعمل على تعزيز استخدام الموارد بشكل فعال ويشكل منصة للجهود التعاونية بين المؤسسات المختلفة.
من جانبه، أكد الدكتور وليد أبو الحسن، كبير مسؤولي الموارد الطبيعية في منظمة الفاو، أن الملتقى يمثل خطوة استراتيجية نحو التحول الزراعي المستدام، مشددًا على ضرورة الإرشاد الزراعي في تحقيق الأمن الغذائي وتمكين الشباب والنساء في القطاع الزراعي.
أحد الجلسات المهمة تطرقت إلى “تمكين المزارع – قصص نجاح”، تناولت كيف استطاعت المبادرات الزراعية تحويل التحديات إلى فرص، بينما ناقشت أخرى دور المرأة في الإرشاد الزراعي والتحديات والفرص المتاحة أمامها. وفي محاضرة حول تجربة المدارس الحقلية، تم تسليط الضوء على فاعليتها في تحسين التعليم الزراعي.
اختتم الملتقى بجلسة حوارية ناقشت الخطوات الأساسية لإرشاد زراعي فعال، مسلطةً الضوء على عوامل نجاح برامج الإرشاد وكيفية دعم المزارعين لزيادة إنتاجيتهم وتعزيز الأمن الغذائي.
تعليقات