ترمب: أزمة سقف الدين تمثل كارثة حقيقية!

رفع سقف الدين الفيدرالي في الولايات المتحدة

شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على أهمية زيادة الحد الأقصى للدين الفيدرالي، حيث اعتبر أن عدم القيام بذلك سيكون له تأثير كارثي على البلاد. جاء ذلك في إجابة للرئيس ترمب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، حين تم سؤاله عن انتهاء فترة قيادته لوكالة الكفاءة الحكومية (دوج).

قال ترمب: “يجب علينا رفع سقف الدين، وإذا لم نفعل ذلك، سنواجه خطر التخلف عن السداد”. وقد أشار إلى أنه يعتقد أنه من الضروري التخلص من هذا السقف لأنه “يمثل كارثة كبيرة”.

الأثر المحتمل على الاقتصاد الأمريكي

تمت آخر مرة مراجعة سقف الدين في الولايات المتحدة من قبل الكونغرس في عام 2023، كجزء من مشروع قانون تم تمريره بالتعاون بين الحزبان الديمقراطي والجمهوري، بناءً على اتفاق بين الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وقيادة الحزب الجمهوري، مما ساهم في تفادي خطر التخلف عن السداد حتى أوائل عام 2025.

وفي هذا السياق، ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في يناير الماضي أنه سيكون على الحكومة اتخاذ تدابير استثنائية لمنع البلاد من عدم الوفاء بالتزاماتها المالية التي تفوق 30 تريليون دولار؛ وهو سيناريو حذر الخبراء من أن عواقبه ستكون مرعبة على الاقتصاد الأمريكي.

دعوة وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، كانت واضحة حيث شدد على ضرورة رفع سقف الدين الوطني قبل منتصف يوليو المقبل، حيث إن تلك التدابير الاستثنائية قد تستنفد بحلول أغسطس، في الوقت الذي سيكون فيه المجلس التشريعي في عطلة. وبالنظر إلى الوضع، يستعد الجمهوريون في الكونغرس لرفع سقف الدين كجزء من حزمة أوسع، تتضمن ما وصفه ترمب بـ “مشروع القانون الكبير الجميل”، الذي يتضمن مجموعة متنوعة من البنود ذات الصلة بأجندته السياسية، بما في ذلك توفير الإعفاءات الضريبية، وتشجيع إنتاج الطاقة في البلاد، وتنفيذ إصلاحات حكومية، وإلغاء القيود التنظيمية التي فرضتها الإدارة السابقة، بالإضافة إلى تعزيز أمن الحدود وقوة الجيش.