إيلون ماسك يعلن عن خطط جديدة بعد مغادرته البيت الأبيض
كشف إيلون ماسك عن مجموعة من الخطط الجديدة للأعمال التي يقودها، بعد انفصاله عن الرئيس السابق دونالد ترامب. وقد ألقى الضوء على استراتيجية شركة سبيس إكس لاستعمار كوكب المريخ، حيث أوضح ما اعتبره المرحلة المقبلة في استكشاف الفضاء. وأشار إلى أن سبيس إكس تستهدف إطلاق أول مهمة مأهولة إلى الكوكب الأحمر بواسطة مركبة ستارشيب في عام 2026، وستكون مزودة بروبوت “أوبتيموس” من شركة تيسلا.
إستراتيجية جديدة لاستكشاف الفضاء
وصرح ماسك، بحسب ما نقلت “ديلي ميل” البريطانية، أنه بعد عامين من إطلاق المهمة الأولى، سيكون هناك إرسال لمجموعات من البشر، بشرط أن تتم المهام الأولى بنجاح. من المتوقع أن تشمل هذه الرحلات المأهولة مجموعة صغيرة من المستوطنين الأوائل، مع تركيز الجهود على بناء البنية التحتية واستكشاف التحديات الموجودة على سطح المريخ.
تعتمد هذه الخطة الجريئة على تطوير الجيل الجديد من مركبات ستارشيب، والتي ذكر ماسك أنها ستأتي مع تسعة محركات ودروع حرارية محسنة وزيادة في سعة الحمولة. وتعمل منشأة التجميع التابعة لسبيس إكس في تكساس على إنتاج ما يصل إلى 1000 مركبة ستارشيب سنويًا، حيث وصفها ماسك بأنها “أكبر هيكل في العالم”، مصممة لتمكين ملايين البشر من السفر إلى المريخ.
جاء هذا الإعلان بعد استقالة ماسك من وزارة كفاءة الحكومة ورحيله عن البيت الأبيض، معبرًا عن انتهاء دوره كموظف حكومي. وقد أبدى إعجابه بالرئيس ترامب ولكنه انتقد في نفس الوقت مشروع قانون الإنفاق الضخم الذي تقدمت به الإدارة، مشيرًا إلى أنه يضر بالجهود الاقتصادية.
وعلى الرغم من هذه التطورات، عازم إيلون ماسك على المضي قدمًا في رؤيته لإرسال البشر إلى المريخ. وأعلن عن خطط لبناء منصتي جيجاباي جديدتين في تكساس وفلوريدا، حيث ستعمل هذه المنشآت العملاقة كمراكز لتجميع الصواريخ وتجهيزها للانطلاق. وأوضح ماسك أن هدفهم هو إنتاج عدد من مركبات ستارشيب تعادل ما تنتجه شركات الطيران الكبرى كـ بوينغ وإيرباص.
علاوة على ذلك، أكد ماسك أن سبيس إكس ستعمل على زيادة إنتاج أقمار ستارلينك الصناعية إلى حوالي 5000 وحدة سنويًا. وأشار إلى أهمية شحن موارد كافية إلى كوكب المريخ لضمان استمرار الحياة في حال انقطعت إمدادات الأرض عن الكوكب. وأكد أن وجود كوكبين مستقلين وقادرين على تلبية احتياجاتهما سيكون أمرًا حيويًا لاستمرارية الحضارة على المدى الطويل.
تعليقات