إسرائيل تمنع وزراء الخارجية العرب من زيارة رام الله
أفادت تقارير يوم الجمعة بأن تل أبيب قد منعت وزراء خارجية عدد من الدول العربية من الوصول إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، حيث كان من المقرر أن يناقشوا تعزيز إقامة دولة فلسطينية خلال زيارة مقرر لها يوم الأحد القريب. وتأتي هذه الخطوة لتُظهر مزيداً من التعقيد في العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، خاصة مع استمرار النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
رفض إسرائيلي للزيارة العربية
وفقًا لمصادر إسرائيلية، فإن مسؤولاً إسرائيلياً لم يكشف عن هويته قد علق على زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ووزراء آخرين، مشيراً إلى أن الفلسطينيين لا يزالون يتجاهلون إدانة الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر الماضي. وأكد المسؤول أن تنظيم لقاء بين وزراء خارجية الدول العربية في رام الله، الذي يهدف إلى دعم إقامة دولة فلسطينية، غير مقبول بالنسبة لإسرائيل.
كما أضاف أن تل أبيب لن تشارك في أي خطوات تُعتبر تهديدًا لأمنها، مشددًا على ضرورة توقف السلطة الفلسطينية عن انتهاك الاتفاقات مع الجانب الإسرائيلي. في المقابل، أعلن أحمد المجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عن قدوم وفد من وزراء الخارجية العرب إلى رام الله، والذي يضم وزراء من السعودية ومصر والأردن وقطر والإمارات. وأوضح المجدلاني أن هذه الزيارة تستهدف دعم القضية الفلسطينية، وتعكس الموقف العربي الإسلامي الرافض للاعتداءات الإسرائيلية خاصة فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية.
وتأتي هذه الزيارة كذلك في إطار التحضيرات للمؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده منتصف الشهر المقبل في نيويورك، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا، والذي يستهدف الوصول إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين. أما الوضع الميداني، فلا يزال يعاني من أزمات إنسانية خانقة في قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل فرض الحصار واعتداءاتها المتكررة على المدنيين، مما أسفر عن أعداد هائلة من الضحايا والمفقودين، بالإضافة إلى نزوح الآلاف.
وتشهد الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، تصعيداً في الاعتداءات الإسرائيلية، مما يزيد من توترات الوضع ويعزز من الإحباط الفلسطيني. تظل الظروف في غزة وفي الضفة الغربية تحت الأنظار العالمية، حيث أعرب العديد من الدول عن قلقها إزاء التصعيد المستمر والانتهاكات المتزايدة للحقوق الإنسانية.
تعليقات