استعدادات إسرائيلية لمواجهة احتمالية التصعيد مع إيران
كشفت تقارير صحفية حديثة عن وجود نقاشات سرية في إسرائيل تركز على الاستعداد لمواجهة محتملة مع إيران، سواء من خلال هجوم يجري على طهران أو هجمات إيرانية ضد تل أبيب. يأتي ذلك في ظل محاولات الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، يهدف إلى تجنب الحلول العسكرية.
تحضيرات امنية لمواجهة التهديدات الإيرانية
أفادت المصادر أن وزارة الدفاع والجهات المعنية في إسرائيل عقدت اجتماعات مغلقة تناولت هذه القضايا الحساسة، بعيداً عن الأضواء. وفقاً للتقديرات الواردة من النقاشات، هناك إمكانية أن يتعرض الجيش الإسرائيلي لردود فعل عسكرية من إيران بشكل مفاجئ، مما يتطلب استجابة فورية.
التوقعات التي تم تداولها خلال الاجتماعات تشير إلى أن أي هجوم إسرائيلي قد يتسبب في تصاعد القتال لفترة غير محددة، في حين أن هناك مخاوف من سقوط آلاف الصواريخ الإيرانية الثقيلة على الأراضي الإسرائيلية. يُرجح أن تواجه إسرائيل صعوبة كبيرة في الأيام الأولى للاشتباكات، حيث قد تتعطل عجلة الاقتصاد بشكل تام.
ركزت النقاشات أيضاً على عدد من الاحتياطات الفورية، بما في ذلك تشغيل جميع الملاجئ العامة المتاحة، والتي تتجاوز الألف ملجأ. وهناك حاجة ملحة لتطوير البنية التحتية اللازمة وتلبية احتياجات السكان، بالإضافة إلى إعداد خطط للإخلاء وزيادة عدد المستشفيات المعدة للطوارئ.
تزامنت هذه النقاشات مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي حذر من أي إجراء عسكري قد يؤثر سلباً على المحادثات النووية مع إيران. ترامب أكد على أن المفاوضات تسير بشكل جيد، مشيراً إلى وجود إمكانية للتوصل إلى اتفاق في الأسابيع القليلة المقبلة.
وفي إطار هذه المفاوضات، تتولى سلطنة عمان دور الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران، لتسهيل النقاش حول الملفات النووية. حتى الآن، تم إجراء خمس جولات من المحادثات، تمحورت معظمها في العاصمة العمانية مسقط.
تحاول إيران من خلال هذه المفاوضات تقليص العقوبات المفروضة عليها مع الحفاظ على حقها في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. تبقى الأوضاع في المنطقة متوترة، وسط اختلفات استراتيجية وتهديدات متبادلة، مما يستدعي استعدادات مكثفة لمواجهة أي تطورات غير متوقعة في المستقبل.
تعليقات