إسرائيل تمنع وزراء الخارجية العرب من زيارة رام الله
أفاد موقع “واللا” العبري بأن الحكومة الإسرائيلية اتخذت قرارًا بمنع وزراء الخارجية العرب من الوصول إلى رام الله. وقد أبلغت إسرائيل حسين الشيخ، نائب الرئيس محمود عباس، بعدم السماح بزيارة وفد من وزراء الخارجية العرب، بما في ذلك وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إلى الأراضي الفلسطينية ولقاء أبو مازن في رام الله.
رفض إسرائيلي لزيارة وزراء الخارجية العرب
تأتي هذه الخطوة بعد إعلان إسرائيل أنها لن تسمح للوزراء بزيارة رام الله المقررة يوم الأحد. وقد عبّر الشيخ عن استغرابه من القرار واصفًا إياه بأنه “متطرف”، مهددًا بمناشدة الدول العربية للتدخل وتغيير هذا القرار. وأوردت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية لقناة “كان 11” أن السلطة الفلسطينية تخطط لاستضافة اجتماع لوزراء الخارجية العرب في رام الله لمناقشة إقامة دولة فلسطينية، وذكرت أن إسرائيل قررت منع دخول الوفد الذي يضم وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والأردن، متعهدةً بعدم السماح بإقامة “دولة إرهاب” في قلب إسرائيل.
كما دعت المصادر السلطة الفلسطينية إلى الالتزام بالاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل على كافة الأصعدة. وكان من المقرر أن يصل عدد من وزراء الخارجية العرب إلى رام الله يوم الأحد المقبل، حيث سيجتمعون مع الرئيس عباس للبحث في مسائل هامة تتعلق بالسلام.
وتأتي هذه الزيارة في إطار التحضيرات لمؤتمر “حل الدولتين”، الذي من المتوقع أن يُعقد في نيويورك تحت رعاية فرنسية سعودية. ويقود الوفد الذي كان من المقرر أن يلتقي مع أبو مازن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ويضم كذلك وزراء خارجية الأردن ومصر وقطر والبحرين وسلطنة عمان، فيما لم تؤكد الإمارات والكويت مشاركتهما في الوفد حتى الآن.
تستمر الأحداث في توضيح التوتر القائم بين الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل وبين الأطراف العربية في هذه القضية. إن سياسة إسرائيل الراهنة تعكس حالة من التحدي تجاه الجهود العربية المستمرة لعقد مؤتمرات هامة من شأنها تناول القضايا الشائكة في المنطقة.
تعليقات