آلاف الأردنيين يرددون: لا حل إلا بركوع المحتل في وسط البلد!

شارك الآلاف من الأردنيين في مسيرة حاشدة انطلقت بعد صلاة ظهر يوم الجمعة من أمام المسجد الحسيني في وسط العاصمة عمان، بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن. وقد أدان المشاركون الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معبرين عن استيائهم من صمت الأنظمة والشعوب العربية تجاه هذه المأساة، في الوقت الذي تستمر فيه الولايات المتحدة بتقديم الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي للعدو الصهيوني.

وهتفت الحشود في المسيرة التي رُفعت خلالها شعارات “غزة تجوع والأقصى في خطر”، محذرة من المخططات التي ينفذها الاحتلال في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، مشددين على أن هذه المخططات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية. وأكد المشاركون دعمهم المطلق لفصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة، وعلى رأسها حركة حماس، باعتبارها السبيل الوحيد لردع الاحتلال ودحره.

كما طالب المشاركون الأنظمة العربية بوقف جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، إلى جانب مطالبتهم الحكومة الأردنية بإلغاء اتفاقية وادي عربة. وقد صدحت المسيرة بشعارات متنوعة، مثل: “ما في حلّ ما في حلّ.. إلا بتركيع المحتل”، و”قالوا حماس إرهابية.. كل الأردن حمساوية”، و”ما بدنا غاز ببلاش.. بدنا سكين ورشاش”، و”حرية حرية.. للمعتقلين”، بالإضافة إلى “إلغِ اتفاقية العار”.

مسيرة الأردنيين لدعم القضية الفلسطينية

تجلت قوة المشاركة والتضامن في الشوارع، حيث عبّر الأردنيون عن مطالبهم العادلة وحقوق الشعب الفلسطيني في التحرر والعيش بكرامة. وبتلك الأصوات التي ارتفعت، أكد المشاركون وحدة الموقف العربي في مواجهة ما يتعرض له الفلسطينيون من قهر وظلم.

تضامن الأردنيين مع فلسطين

مما لا شك فيه أن هذه الفعاليات تعكس إرادة الشعب الأردني في دعم القضية الفلسطينية وضرورة الوقوف ضد الاحتلال. ومن خلال تلاحمهم وتوحيد أصواتهم، يسعى المحتجون لتسليط الضوء على المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ودعوة الجهات المعنية لاتخاذ موقف حازم تجاه الإنتهاكات.

وفي ختام الفعالية، تم التأكيد على استمرار الدعم لفصائل المقاومة الفلسطينية، داعين كافة الأطراف العربية إلى إلغاء أي اتفاقيات تطبيعية مع العدو، والتأكيد على أن القضية الفلسطينية تمثل مبدأ مهما لكل الشعوب العربية. إن هذا الحراك الشعبي يظل سبيلا للتعبير عن القيم الإنسانية العليا والحق في العيش بكرامة.