القمة العالمية الثانية للاقتصاد الإسلامي في إسطنبول
تحت رعاية منتدى البركة، انطلقت فعاليات القمة العالمية الثانية للاقتصاد الإسلامي، يوم الجمعة الماضي في إسطنبول، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. هذا الحدث يعكس أهمية الاقتصاد الإسلامي في السياق العالمي، ويؤكد استعداد المجتمع الدولي لاستكشاف إمكانية تحقيق التنمية المستدامة من خلال القيم الإسلامية.
اجتماع الخبراء في الاقتصاد الإسلامي
في الكلمة التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية، أشار عبدالله صالح كامل، رئيس مجلس أمناء منتدى البركة، إلى أن بداية التطور الحديث للاقتصاد الإسلامي تعود إلى المدينة المنورة. وأوضح أن المملكة العربية السعودية كانت لها مكانة بارزة في تعزيز هذا النموذج الذي يعتمد على القيم الإسلامية ويحقق العدالة الاجتماعية. كما أكد على أهمية الاستثمار في أدوات التمويل الإسلامي، مثل الوقف والزكاة والصكوك والقرض الحسن.
وأشار كامل إلى أن أولى ندوات المنتدى بدأت من المدينة المنورة منذ أكثر من خمسين عاماً، مما أرسى دعائم حراك فكري واقتصادي إسلامي متكامل. ودعا إلى تعزيز دور المملكة في قيادة هذا المسار الاستراتيجي، خاصة مع التحولات الاقتصادية العالمية السريعة. وبيّن أن الاقتصاد الإسلامي يمثل إحدى الحلول الواقعية لمواجهة الأزمات التنموية، مما يسهم في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والمالي في المجتمعات.
بالإضافة إلى ذلك، أكد كامل على ضرورة استثمار الوقت والجهد في مواكبة التجديد والتحديث في مجال الاقتصاد الإسلامي، بما يتناسب مع التحديات المعاصرة. لذا، تتطلب المرحلة الحالية تضافر الجهود بين الدول الإسلامية لتطوير استراتيجيات تستند إلى أسس متينة من القيم الإسلامية، والتي يمكن أن تؤدي إلى تحقيق التنمية المستدامة والرفاهية للجميع.
في ظل هذه النقاشات المهمة، تأمل القمة في صياغة رؤية مشتركة تعزز التكامل بين الدول الإسلامية، وتفتح آفاق جديدة في مجالات التعاون الاقتصادي والاجتماعي، لتحقيق التنمية المستدامة التي تلبي تطلعات الشعوب في عالم سريع التغير.
تعليقات