مصداقية فرنسا ودعمها لقضية فلسطين
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستفقد مصداقيتها إذا تخلت عن قطاع غزة الذي يعاني من حرب إبادة مستمرة على يد إسرائيل منذ عشرين شهرا. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال قمة الأمن والدفاع في آسيا، المعروفة بمنتدى حوار شانغريلا في سنغافورة. فقد أشار ماكرون إلى أنه سمع من عدة دول في المنطقة، بالإضافة إلى إفريقيا والخليج، أصواتاً تعبر عن الاستياء من المعايير المزدوجة التي تعكسها الأوضاع في غزة.
أزمة غزة وضرورة التدخل الإنساني
وأوضح ماكرون أن هناك العديد من الأصوات الناقدة التي تتحدث عن كيفية منح الأوروبيين والأمريكيين “شيكاً مفتوحاً لإسرائيل”، مما يشكل خطراً كبيراً على مصداقية هذه الدول. وأكد على إدانة فرنسا للأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأشار إلى دعم المبادرات التي تهدف إلى ضمان وقف إطلاق النار في غزة. وشدد على أهمية العمل من أجل وضع حد لما يحدث، وضرورة توفير المساعدات الإنسانية العاجلة. كما ذكر الرئيس الفرنسي أنه يجب أن تُبذل الجهود للاعتراف بدولة فلسطين، محذراً من أن التخاذل عن غزة سيؤدي إلى فقدان المصداقية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل تحت دعم أمريكي كامل ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة، مما أسفر عن مقتل وجرح أكثر من 178 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات الآلاف من النازحين. وفي هذا السياق، ذكرت وزارة الدفاع السنغافورية أن المنتدى شهد حضور ممثلين من 47 دولة، منهم 40 مندوباً على المستوى الوزاري، ما يعطي أهمية أكبر للقضايا المطروحة والشؤون الأمنية في المنطقة.
تعليقات