تونس تتلقى دعماً من الاتحاد الأوروبي بتسليم 233 سيارة وتجهيزات طبية
استقبلت وزارة الصحة في تونس، يوم الجمعة، الدفعة الأولى من المعدات اللازمة لتعزيز القطاع الصحي، والتي تشمل 233 سيارة بالإضافة إلى تجهيزات طبية أخرى. هذه المعدات جاءت في إطار البرنامج الذي يحمل عنوان “الصحة عزيزة”، وهو برنامج مدعوم من قبل الاتحاد الأوروبي، يهدف إلى تعزيز قدرات القطاع الصحي في البلاد. أشرف على مراسيم تسلم هذه السيارات والتجهيزات كل من وزير الصحة مصطفى الفرجاني وسفير الاتحاد الأوروبي بتونس جيوزيبي بيروني.
تعزيز القدرات الصحية في تونس
تعتبر هذه الخطوة هامة في تعزيز قدرات النظام الصحي التونسي وتوفير الخدمات الطبية بشكل أفضل للمواطنين. المعدات والتجهيزات التي تم تسليمها ستسهم في تحسين استجابة الوزارة للتحديات الصحية التي تواجه البلاد، خاصة في ظل الظروف الصحية الاستثنائية التي تمر بها. كما أنها تعكس التزام الاتحاد الأوروبي بدعم تونس في سبيل تطوير بنيتها التحتية الصحية، مما يسهل توفير الرعاية الصحية بجودة أعلى.
تجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الدعم ليس الأول من نوعه، حيث سبق أن قام الاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدات عدة في مجالات مختلفة. إن تسليم هذه السيارات والتجهيزات الطبية ليس مجرد خطوة تقنية، بل هو مؤشر على التعاون المثمر بين تونس والاتحاد الأوروبي، والذي يمكن أن يعزز من إمكانيات البلاد في مواجهة الأزمات الصحية المستقبلية.
كما أن الوزارة تأمل أن يسهم هذا الدعم في إعداد خطط استراتيجية مستقبلية تسهم في تطوير الخدمات الصحية، وتنفيذ المشاريع الجديدة التي من شأنها رفع مستوى جودة العلاج والخدمات الصحية المقدمة لجميع شرائح المجتمع. وأكد وزير الصحة خلال كلمته أن هذه التجهيزات تمثل جزءاً من جهود الوزارة لتعزيز الصحة العامة وتحسين نوعية الحياة لدى المواطنين.
وفي ختام هذه الفعالية، عبر الحضور عن شكرهم للاتحاد الأوروبي على الدعم المستمر والثقة التي يوليها لتونس، ما يعكس شراكة فعلية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والرعاية الصحية الشاملة. تجسد هذه المبادرات رؤية تونس لتعزيز الصحة كحق أساسي لكل مواطن، مما سيكون له أثر كبير على تحسين المؤشرات الصحية في البلاد.

تعليقات