زيارة مقام سيدى الفولى بالمنيا
استضاف تليفزيون اليوم السابع بثًا مباشرًا من مسجد سيدى أحمد الفولى الواقع على كورنيش النيل، والذي تحول من زاوية صغيرة إلى مسجد آثاري بامر الخديوي إسماعيل، الذي صلى في هذه الزاوية وأمر بإقامة المسجد عوضًا عنها. وقد كان البث المباشر شاهدًا على الإقبال الكبير من مريدي الشيخ الفولى، حيث توافدوا لزيارة المقام وقراءة الفاتحة والدعاء فيه. يُعتبر مسجد الفولى من أبرز المعالم السياحية في محافظة المنيا ووجهة زوارها من المريدين، كما أنه من أقدم المساجد في المنطقة.
معلم تاريخي هام
يستقبل مسجد الفولى أعدادًا كبيرة من المريدين كل يوم جمعة، حيث يجد الأطفال حلاق الصحة في انتظارهم لتنفيذ نذر أسرهم بأن تكون حلاقة الطفل الأولى في مسجد الفولى. كما يمكن للزوار رؤية الفول النابت وزحام السوق القريب من المسجد. يقع المسجد على ضفاف نهر النيل ويقابله حديقة عامة كبيرة، بارتفاع جدرانه من الخارج 12 مترًا ومن الداخل 9.20 متر، أما منارته بالهلال فترتفع 38 مترًا. تزيد الأرضية عن الشوارع المحيطة بها بمقدار 1.50 متر، ويمتاز الضريح بشبابيك من الجص المفرغ المزود بالزجاج الملون، في حين أن المنبر وكرسي السورة مصنوعان من خشب نقى معشق بحشوات من خشب الزان ومزخرفان بتصاميم هندسية جميلة.
يمتاز المدخل الرئيس للمسجد بهو مستطيل يتكون وجهته من ثلاثة عقود مدعومة على عمودين، ويختتم بمظلة مغطاة بالقرميد الأحمر، ويقع باب المسجد أمام منتصف العقد الأوسط، بينما تتوسط العقدين الجانبيين شباكان من الخرساني المصقول. يدخل الزائر عبر درج من الموزايكو الذي يتوزع بعرض كامل فتحات العقود.
الجزء الداخلي من المسجد مصمم على شكل مربع، يتوسطه أربعة أكتاف مشعبة ترتبط بأربعة عقود تعتمد على عمودين، لكل منها قاعدة وتاج بتصميم على الطراز العربي.
شهد مسجد سيدى أحمد الفولى في العصر الحديث تحسينات ملحوظة، حيث بلغت تكلفة أعمال التجديد نحو 3 ملايين جنيه. وشملت هذه الأعمال صيانة مرافق دورات المياه، ودهان الواجهات والحوائط الداخلية، بالإضافة إلى صيانة نظام الكهرباء وزيادة الإضاءة في المنطقة المحيطة بالمسجد.
تعليقات