صفقة تسليح تاريخية بين السعودية وأمريكا بـ142 مليار دولار تعيد رسم موازين القوة في المنطقة

في خطوة تعكس عمق العلاقة الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن، أبرمت المملكة العربية السعودية صفقة تسليحية ضخمة مع الولايات المتحدة تُقدَّر قيمتها بـ 142 مليار دولار، وتعتبر من الأكبر في تاريخ التسلح الحديث. تهدف هذه الصفقة إلى تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية للمملكة في مجالات متعددة، تشمل القوات الجوية والبرية والبحرية، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي والتكنولوجيا المتقدمة.

الصفقة العسكرية السعودية مع أمريكا تشمل صواريخ وأنظمة دفاع جوي ومقاتلات

تتضمن الصفقة جزءًا كبيرًا لصالح الشركات العسكرية والدفاعية الأمريكية، حيث سيتم تضمين 1000 صاروخ جو-جو متطور، بالإضافة إلى 2000 صاروخ من نظام “القتل الدقيق”. كما ستشمل الاتفاقية ترقيات لنظام الدفاع الجوي الصاروخي THAAD والمزيد من صواريخ الدفاع الجوي باتريوت PAC-3. ومن المتوقع أن تُعزِّز الصفقة القدرات الفضائية للمملكة، وتعزيز الأمن البحري والساحلي، وبرامج تحديث القوات البرية، جنبًا إلى جنب مع أنظمة القيادة والتحكم C4ISR التي تدعم العمليات المشتركة وتعزز التفوق المعلوماتي.

الطيران الحربي والمروحيات

المتوقع أن تضم الصفقة النسخة الأحدث من مقاتلات F-15SA متعددة المهام، التي تتمتع برادارات AESA وتكنولوجيا حرب إلكترونية متقدمة، وتجهيزها بالأسلحة الدقيقة. كذلك، تتضمن المروحيات AH-64E Apache Guardian الهجومية، المزودة بأنظمة استشعار متطورة وصواريخ Hellfire. إضافةً إلى ذلك، ستشتري المملكة طائرات MQ-9B بدون طيار المسلّحة من طراز SeaGuardian، مما يُعزِّز دورياتها في الخليج. كما يتضمن الاتفاق طائرات النقل C-130J Super Hercules المثالية للعمليات في المناطق الصحراوية.

الدفاع الجوي والصاروخي

تشمل الصفقة أيضًا أنظمة دفاع جوي باتريوت PAC-3 المحدثة لاعتراض الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، مع تعزيزات في قدرات الرادار والتحكم بالنيران. بالإضافة إلى ذلك، يغطي الاتفاق أنظمة THAAD، التي تمثل حجر الزاوية في شبكة الدفاع الصاروخي الإقليمي. جاء الإعلان عن هذا الاتفاق عقب جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المملكة، حيث تم البحث في إمكانية الحصول على طائرة الشبح F-35 من شركة لوكهيد مارتن.

من المهم الإشارة إلى أن الحزمة الشاملة تشمل أيضًا تدريبًا ودعمًا مكثفًا لتعزيز قدرات القوات المسلحة السعودية، بما في ذلك تحسين الأكاديميات العسكرية والخدمات الطبية. تُعد هذه الاتفاقية جزءًا من حزمة أكبر، يُبلغ إجمالي قيمتها إلى 600 مليار دولار، ما يعكس التزامًا أمريكيًا طويل الأمد لدعم أمن الخليج وتوازن القوى في المنطقة.