اجتماعات حيوية بين وزارة السياحة وشركات الطوافة السعودية للتحضير لتصعيد الحجاج إلى المشاعر المقدسة

استعدادات بعثة الحج السياحي لتصعيد الحجاج إلى المشاعر المقدسة

عقدت بعثة الحج السياحي سلسلة من الاجتماعات المكثفة مع شركات الطوافة خلال الأيام الماضية لبحث التحضيرات اللازمة لعملية تصعيد الحجاج إلى عرفات ومنى لأداء مناسك الحج. تأتي هذه الاجتماعات في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها البعثة لضمان تقديم الخدمات المتفق عليها بين غرفة شركات السياحة والشركات السعودية، وفقاً للعقد المُبرم بين الطرفين.

جهود التنسيق بين شركات السياحة والطوافة

تتولى سامية سامي، مساعد وزير السياحة والآثار لشؤون الشركات ورئيس اللجنة العليا للحج والعمرة، متابعة المباحثات الجارية بين ممثلي غرفة شركات السياحة وشركات الطوافة، حيث تدعو لبذل كل الجهود من أجل تيسير حركة الحجاج في المشاعر المقدسة. وقد أجرت البعثة اتصالات مع الجهات السعودية للاطمئنان على الاستعدادات اللازمة قبل تصعيد الحجاج إلى جبل عرفات، حيث تتلقى اللجنة المركزية تقارير لحظية من اللجان الفرعية حول نتائج أعمالهم عبر نظام الربط الآلي. بالإضافة إلى ذلك، يتلقى وزير السياحة والآثار شريف فتحي التحديثات المستمرة التي توضح أحوال الحجاج.

كما أكدت سامية سامي على ضرورة استمرار فريق السياحة الدينية في التنسيق مع شركات الطوافة والتأكد من تنفيذ الإجراءات المتفق عليها. في سياق متصل، أشار أحمد إبراهيم، رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة الشركات، إلى حل عدد من المشاكل المتعلقة بالخدمات المقدمة في المخيمات في مني وعرفات. ولفت إلى أنه يتم السعي لاستغلال المساحات المتاحة لحجاج السياحة لتقليل الزحام، خاصة في منطقة مني. وقد تم الاتفاف خلال الاجتماعات مع شركات الطوافة، على تزويد ممثلي الغرفة بتقارير دورية تتعلق بمخيمات الحجاج والاستعدادات للتصعيد.

وأوضح إبراهيم أن التواصل مستمر مع مشرفي شركات السياحة المعنية بالحجاج، لضمان تقديم الخدمات اللازمة خلال عملية التصعيد. كما تم إعداد قائمة بأسماء وتليفونات المشرفين لضمان سهولة التواصل في الحالات الطارئة.

في الوقت نفسه، تعمل بعثة الحج السياحي في حالة استنفار لضمان تنفيذ خطة الطوارئ، والتي تهدف إلى متابعة أوضاع حجاج السياحة بشكل يومي. تشمل الخطة آليات سريعة للتدخل الفوري في حال حدوث أي مشاكل، سواء في الخدمات المقدمة أو التغذية. تسعى البعثة، عبر مختلف لجانها، إلى التأكد من التزام شركات السياحة بتعاقداتها مع الحجاج وتطبيق الضوابط المنظمة للحج السياحي، والتي اعتمدها وزير السياحة والآثار، وذلك لضمان راحة وسلامة الحجاج وتقديم أفضل مستوى من الخدمات، بما يتضمن توفير سكن قريب من المسجد الحرام والمسجد النبوي، بالإضافة إلى تقديم وجبات طعام طوال الرحلة بما يحقق أقصى درجات الرضا للحجاج.