أدوية السكري القديمة تُظهر فعالية جديدة في محاربة سرطان البروستاتا

استخدام أدوية السكري القديمة في علاج سرطان البروستاتا

في دراسة جديدة مثيرة، قام باحثون من «معهد أبحاث السرطان» في المملكة المتحدة بإلقاء الضوء على نتائج واعدة حول استخدام بعض أدوية السكري القديمة في إبطاء انتشار سرطان البروستاتا لدى الرجال. هذه النتائج تفتح آفاقاً جديدة لعلاج سرطان البروستاتا بطرق مبتكرة ومنخفضة التكلفة.

العقاقير القديمة كخيارات علاجية

أجريت الدراسة على أكثر من 300 مريض، وأظهرت أن عقار «بيوغليتازون»، الذي يستخدم لعلاج السكري من النوع الثاني، يمكن أن يُساعد في تقليص نمو وانتشار الخلايا السرطانية عندما يتم استخدامه ضمن بروتوكول طبي صارم. وأوضح فريق البحث أن الدواء يؤثر على المسارات الجزيئية داخل الخلايا السرطانية، مما يُساعد في إبطاء تقدم المرض، دون التأثير سلباً على العلاجات الأخرى المتبعة. ورغم أن النتائج ما زالت في مراحلها الأولية، إلا أن الباحثين أكدوا على أن هذه النتائج تستحق المتابعة والتطوير من خلال تجارب سريرية أوسع. وقد تم التأكيد على أنه لا يجب استخدام هذه الأدوية في علاج السرطان إلا تحت إشراف طبي مباشر.

تتناول هذه الدراسة تساؤلات هامة حول إمكانية إعادة استخدام بعض الأدوية القديمة في مجالات جديدة، خصوصاً إذا ثبتت فعاليتها وسلامتها على المدى الطويل. قد يؤدي ذلك إلى تحولات كبيرة في طريقة تعاملنا مع بعض أنواع السرطان في المستقبل، بالإضافة إلى تقليل التكاليف المرتبطة بالعلاج بشكل ملحوظ. المستقبل قد يتجه نحو تطوير خيارات علاجية مبتكرة تستفيد من هذه الأدوية المعروفة، مما يحتمل أن يُغير وجه العلاجات المتاحة للمرضى.