تحذيرات جديدة: هؤلاء الأفراد في خطر من ضربات الشمس!

ضربات الشمس وآثارها الصحية خلال فصل الصيف

تعتبر ضربات الشمس من الحالات الشائعة التي تحدث خاصة في فصل الصيف، خصوصاً في المناطق الحارة مثل مكة المكرمة. وفقاً لتصريحات سابقة لمتحدث المركز الوطني للأرصاد، يتوقع أن تكون درجات حرارة صيف هذا العام مرتفعة، مما يستدعي أخذ الحيطة والحذر. وذكرت وزارة الحج والعمرة أن مناطق الازدحام في مكة، مثل طواف الكعبة والمسعى، إضافة إلى مشعر عرفات ومنى، هي الأكثر تعرضاً لحالات ضربات الشمس، حيث يزداد الخطر خلال أوقات الظهيرة بسبب درجات الحرارة المرتفعة.

الإجهاد الحراري وآثاره

تشير وزارة الصحة إلى أن الأعراض الرئيسية لضحلة الشمس تشمل ارتفاع درجة حرارة الجسم فوق الـ 40 درجة مئوية، بالإضافة إلى أعراض مثل احمرار الجلد ورطوبته، تسارع ضربات القلب، والصداع، والغثيان، وفقدان الوعي. قد يصاب الشخص بهلوسات تتعلق بالرؤية أو السمع. من الضروري التواصل مع خدمات الإسعاف فور ظهور هذه الأعراض، وتحريك المصاب إلى أماكن باردة، واستخدام الكمادات الباردة لتقليل الحرارة، مع الحذر من إعطاء السوائل عن طريق الفم.

في حديثه مع “عكاظ”، ذكر استشاري الباطنة والأمراض الصدرية الدكتور بدر الحارثي أن الفئات الأكثر تعرضاً لضربات الشمس تشمل كبار السن والأطفال والنساء الحوامل وذوي الأمراض المزمنة. هذه الفئات تكون أكثر عرضة للإصابة بسبب ضعف القدرة على تنظيم الحرارة بالجسم، مما يُعرضهم للجفاف. كما حذر من أن بعض الأدوية قد تزيد من خطر الإصابة، مشيراً إلى أهمية شرب كميات كافية من الماء وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس.

عُرّفت ضربة الشمس من قبل أخصائي جراحة المخ والأعصاب الدكتور أحمد رمزي عقل بأنها حالة تنتج عن ارتفاع حرارة الجسم بسبب التعرض المفرط لدرجات حرارة عالية. تتطلب ضربة الشمس رعاية طبية عاجلة، وإلا فقد تُلحق ضرراً بالأعضاء الحيوية. الأعراض تشمل ارتفاع درجة حرارة الجسم، تغييرات في الوعي والسلوك، والسمات الجسدية مثل الجلد الجاف والساخن. من المهم طلب المساعدة الطبية بشكل عاجل عند الشك في حدوث ضربة شمس.

كما أشار الأخصائي في الصحة العامة فواز عبدالكريم الزهراني، فإن الإجهاد الحراري يمكن أن يؤدي إلى فقدان الأملاح والماء، مما يزيد من درجة حرارة الجسم. بينما تُعتبر ضربة الشمس أكثر خطورة وقد تكون قاتلة إذا لم تُعالج بسرعة. الفروق بين ضربة الشمس والإجهاد الحراري تكمن في درجة حرارة الجلد، حيث تكون البشرة ساخنة وجافة في حالة ضربة الشمس، بينما تكون باردة ورطبة في حالة الإجهاد الحراري. ينبغي على الجميع اتخاذ الاحتياطات اللازمة، خصوصاً خلال فترة الحج والصيف الحار، للحفاظ على صحتهم وسلامتهم.