معاناة اليمنيين في عيد الأضحى المبارك
تستقبل معظم المدن والقرى اليمنية هذا العام عيد الأضحى المبارك في أجواء يغيب عنها الفرح والبهجة. فقد تحولت أسواق المدن التي كانت تعج بالحركة والنشاط خلال مواسم الأعياد السابقة إلى مناطق شبه فارغة من المتسوقين، حيث يقف التجار بانتظار زبائن لا يأتون.
أزمة اقتصادية تؤثر على الاحتفال
تشير المشاهدات إلى تراجع حاد في الإقبال على شراء مستلزمات العيد، حيث اقتصر وجود المواطنين في الأسواق على الاستطلاع ومعرفة الأسعار دون تنفيذ عمليات الشراء، مما يعكس بوضوح الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد. ويعزو المراقبون هذه الظاهرة إلى غياب الرواتب المنتظمة والارتفاع الكبير في أسعار السلع والخدمات الأساسية، مما دفع العائلات للتوجه نحو تأمين احتياجاتها الضرورية من غذاء ودواء، وإرجاء مظاهر الاحتفال بالعيد.
غابت عن شوارع عدن وصنعاء وسائر المدن مظاهر الزينة والأضواء التي كانت تعكس الاحتفالات، ليبدو وكأنها تعيش عيداً صامتاً خالياً من البهجة المعهودة، مما يعكس الظروف الصعبة التي يواجهها السكان. ويرى مختصون اقتصاديون أن استمرار تردي الأوضاع المعيشية في اليمن يتطلب إجراءات عاجلة لتحسين الوضع الاقتصادي وتخفيف معاناة المواطنين، خاصة في المناسبات التي تشكل محطات مهمة في حياة الأسر.
تعليقات