تنبيه عاجل: تداول معلومات مغلوطة حول الأحداث المحلية

أكد مصدر قيادي في حركة حماس أن المعلومات التي نشرتها بعض وسائل الإعلام حول موقف الحركة من الاقتراح الأخير ليست صحيحة، مشيرًا إلى أن الحركة تواصل دراسة الاقتراح بمسؤولية وطنية عالية. ونفى القيادي باسم نعيم الأنباء التي تتحدث عن عقد مؤتمر صحافي للدكتور خليل الحية في وقت لاحق من الليلة. وأوضح نعيم أن الحركة تلقت رد الاحتلال على الاقتراح الذي تم التفاهم عليه مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الأسبوع الماضي.

وقال نعيم إن “جوهر رد الاحتلال يعني تأبيد الاحتلال واستمرار عمليات القتل والمجاعة حتى خلال فترة التهدئة المؤقتة”، مؤكدًا أنه لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا، وفي مقدمتها وقف الحرب والمجاعة. ومع ذلك، أكد أن قيادة الحركة تدرس الرد على الاقتراح بكل مسؤولية وطنية في ظل الإبادة المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

من جانب آخر، أفاد المحلل المختص في شؤون المقاومة، هاني الدالي، أن “ورقة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الجديدة تعتبر انقلابًا على الورقة القديمة التي تم التوافق عليها مع حركة حماس”. وأكد الدالي في تصريحات لموقع الميادين عدم موافقة حركة حماس على المقترح الجديد لويتكوف، مشددًا على أن الأخبار المتداولة حول هذا الموضوع غير صحيحة. وأوضح أن “المقترح الجديد هو عرض معدّل قدّمه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مقارنة بما تم الاتفاق عليه مسبقًا مع حماس”.

وذكر الدالي أن “الاتفاق الجديد الذي يطرحه ويتكوف يقضي بهدنة لمدة 7 أيام فقط، بهدف انتزاع ورقة الأسرى من المقاومة الفلسطينية”. لافتًا إلى أن “رد حركة حماس قد يكون دبلوماسيًا، لكن في جوهره هو رفض للمقترح الجديد، لأنه اتفاق مفروض للاستسلام يطرحه نتنياهو”. وأضاف أن “ويتكوف قدّم طرحه الجديد للدول، وكأنه مفروض للتوقيع عليه”.

وفي هذا السياق، تواصل الأحداث المتسارعة في المنطقة، حيث يبقى موقف حماس حاسمًا في مواجهة الضغوطات، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني.