السعودية تبدأ توطين صناعة استرداد الحرارة في محطات الكهرباء

توطين صناعة استرداد الحرارة في السعودية

أعلنت هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية في المملكة العربية السعودية عن توقيع اتفاقية تهدف إلى توطين صناعة ونقل معرفة نظام استرداد الحرارة، وذلك بالتعاون مع إحدى الشركات الصناعية وبدعم من وزارة الطاقة. تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز قائمة المنتجات الوطنية الإلزامية، مما يعكس جهود الحكومة المستمرة لتنمية المحتوى المحلي في قطاع الطاقة.

تعزيز القدرات الصناعية الوطنية

تعكس هذه الاتفاقية العزم على تطوير سلاسل الإمداد للمنتجات المستهدفة، والعمل على رفع كفاءة إنتاج محطات توليد الطاقة الكهربائية. عبر استحداث صناعات جديدة، تهدف المملكة إلى بناء قاعدة صناعية مستدامة، مما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي ويعزز التنافسية في الأسواق العالمية.

وقد أشار الرئيس التنفيذي للهيئة، عبدالرحمن السماري، إلى أن هذه الاتفاقية من المتوقع أن تساهم بشكل مباشر في إجمالي الناتج المحلي بقيمة تقدر بحوالي 2.6 مليار ريال سعودي. كما ستساهم في خلق أكثر من 250 وظيفة جديدة، مما يعزز من جهود المملكة نحو تحقيق الاستدامة والتطوير في قطاع الطاقة.

كما تسعى الهيئة من خلال توطين الصناعة ونقل المعرفة إلى تعزيز القدرات الوطنية ودعم التنمية المستدامة التي تسهم بدورها في تطوير البنية التحتية للصناعات المحلية. تهدف هذه الجهود إلى رفع مستوى التنافسية وتعزيز الدخل المحلي، مما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

إن هذه الاتفاقيات ليست مجرد خطوات للهروب من الاعتماد على الواردات، بل أيضًا فرصة لتعزيز الابتكار المحلي وجذب الاستثمارات. من خلال الاستثمار في المعرفة المحلية وتطوير قدرات الأفراد، يمكن للمملكة أن تضمن مكانتها كمركز صناعي رائد في مجال الطاقة، وتفتح آفاق جديدة تسهم في الاستقرار والنمو الاقتصادي.

على المدى الطويل، يتوقع أن تؤدي هذه المبادرات إلى تأسيس صناعة قوية ومحلية في مجال استرداد الحرارة، مما يعكس التزام الحكومة برؤية طموحة نحو مستقبل أكثر استدامة وكفاءة في استخدام الموارد الطبيعية.