انكماش الناتج المحلي الأمريكي في الربع الأول من 2025
أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية قراءات جديدة تشير إلى انكماش بنسبة 0.2% في الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول من عام 2025. ويعتبر هذا الانكماش أقل بقليل مما تم الإبلاغ عنه سابقًا، وفقًا للتحديثات الحكومية الأخيرة، لكنها تتضمن نفس الرسالة الأساسية؛ حيث تستمر النزاعات التجارية في التأثير سلبًا على نمو الاقتصاد الأمريكي.
تراجع الأداء الاقتصادي
أعلنت هيئة التحليل الاقتصادي أن نسبة التراجع في الناتج المحلي الإجمالي قد تم تعديلها لتبلغ 0.2% على أساس سنوي بدلاً من التقدير السابق الذي كان يبلغ 0.3%. يُعتبر الناتج المحلي الإجمالي المؤشر الرسمي لقياس أداء الاقتصاد. وفي الوقت نفسه، شهد الاقتصاد الأمريكي انكماشًا رسميًا للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات بسبب الزيادة الكبيرة في الواردات، مما أدّى إلى ارتفاع العجز التجاري إلى مستويات قياسية. هذا العجز يسهم بشكل مباشر في تقليص الناتج المحلي الإجمالي. كما ساهم التباطؤ في الإنفاق الاستهلاكي كعامل ثانٍ في هذا التراجع، حسبما أكّد تقرير صادر عن “MarketWatch”.
على الرغم من هذه التحديات، يبدو أن الاقتصاد يستعد للتعافي خلال الربع الثاني من العام. جاء ذلك في أعقاب تخفيض الرئيس ترمب للرسوم الجمركية، مما أتاح المجال لمفاوضات جديدة. ومع تراجع حدة التوترات التجارية، بدأت الأسواق المالية في التعافي، مما أدى إلى تحسن ثقة المستهلكين بشكل ملحوظ.
في سياق متصل، قضت محكمة التجارة الدولية الأمريكية، يوم الأربعاء الماضي، بأن الرئيس قد تجاوز ولايته بفرض رسوم جمركية شاملة على العديد من الدول باستخدام قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية (IEEPA). لم تُصدر المحكمة أوامر بوقف دائم لمعظم الرسوم التي فرضها ترمب فحسب، بل أيضًا منعت أي تعديلات مستقبلية على هذه الرسوم، مما يعكس تداعيات اقتصادية كبيرة.
يتضح من كل ذلك أن الاقتصاد الأمريكي أمام تحديات كبيرة، لكن هناك علامات على الأمل والتحسن إذا ما استمرت جهود التفاوض وتخفيف التوترات التجارية.
تعليقات