نتنياهو يتشاور حول مقترحات ويتكوف اليوم، والمعارضة الإسرائيلية تدعو لقبولها على الفور

دعوات لإنهاء التواطؤ البريطاني مع جرائم إسرائيل في غزة

في سياق التطورات الأخيرة، قام أكثر من 300 شخصية عامة بريطانية بمطالبة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بإنهاء تعاون بلاده مع الانتهاكات الإسرائيلية في غزة، ودعوا إلى تعليق مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى القطاع. وفي هذا الإطار، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إلى قبول تل أبيب لخطة المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف بشكل علني وسريع.

ضرورة القبول بالخطة المقترحة

وفقاً لما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أكد لابيد أنه يتوجب على إسرائيل قبول الخطة التي أعلن عنها الوسيط الأمريكي ستيف ويتكوف. كما أضاف أنه يذكّر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بدعمه لخطة الوسيط، حتى في ظل محاولات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش لإفشالها.

على جانب آخر، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن نتنياهو سيعقد اجتماعاً مساء اليوم لمناقشة مقترح الصفقة الجديدة والمفاوضات المتعلقة بإطلاق سراح الأسرى. في حين أبدى بن غفير موقفاً متشدداً، حيث أشار إلى أن توقف القتال سيكون يعد خطأ تاريخياً، مهدداً بالانسحاب من الحكومة إذا تخطت الحكومة الحدود المرسومة.

كما أيد وزير البيئة الإسرائيلي بن غفير، مشيراً إلى أن تكلفة الصفقة مرتفعة، إلا أن الحكومة عازمة على إعادة المزيد من الأسرى. وفي هذا الصدد، أعربت عائلات الأسرى الإسرائيليين عن استيائها من عدم وجود خطة واضحة للحرب في غزة، مشيرة إلى أن أي إنجاز متوقع خلال الفترة الماضية قد لا يتحقق لاحقًا.

طبقاً للتقارير، تقدر تل أبيب وجود 58 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينهم 20 شخصاً على قيد الحياة، بينما يوجد في سجونها أكثر من 10,100 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع وسوء الرعاية الطبية، مما أدى إلى وفاة عشرات منهم. وقد قيم ويتكوف مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوماً، والذي يتضمن تحرير 10 أسرى إسرائيليين مقابل الإفراج عن 125 أسيراً فلسطينياً محكوم عليهم بالمؤبد.