صراع في الخليج حول النووي الإيراني
تحدثت مصادر مطلعة عن محادثات جرت بين قادة السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة خلال زيارة الرئيس الأمريكي ترامب الأخيرة. حيث أبدى الزعماء الثلاثة مخاوفهم من توجيه ضربات للمنشآت النووية الإيرانية، مؤكدين ضرورة الضغط لتحقيق اتفاق نووي جديد بدلاً من التصعيد العسكري. ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الإمارات محمد بن زايد، وأمير قطر تميم آل ثاني أبلغوا ترامب بأن الهجمات الإيرانية الانتقامية قد تشكل خطرًا كبيرًا على بلدانهم، التي تستضيف قواعد عسكرية أمريكية.
تأثير الضغوط العسكرية على دول الخليج
أشار أحد المصادر إلى أن أمير قطر أعرب عن أن الأثر سيكون أكبر على دول الخليج في حال حدوث تصعيد عسكري، مشددًا على القلق السعودي والقطري بالتحديد تجاه إمكانية قيام إسرائيل بضربة عسكرية ضد إيران. كما أعربت الإمارات عن تفضيلها للحل الدبلوماسي في التعامل مع هذه الأزمة. من جانبهم، أوضح مسؤولون أمريكيون أن القادة الثلاثة قدموا دعمًا لمفاوضات ترامب، الذي أكد أنه حذر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو من القيام بأي عمل عسكري ضد المواقع النووية الإيرانية في اتصال هاتفي تم في يوم الخميس الماضي.
ترامب أبدى تفاؤله بشأن إمكانية حل أزمة النووي الإيراني من خلال اتفاق قوي يُمكن التوصل إليه في فترة قصيرة، مشيرًا إلى أن إمكانية التوقيع على اتفاقية جديدة قد تتحقق خلال الأسبوعين القادمين. هذه التصريحات والطلبات من القادة العرب تعكس مخاوفهم وحرصهم على استقرار المنطقة، في ظل التوترات المتزايدة وتأثيرها السلبي المحتمل على أمنهم القومي ومصالحهم الاقتصادية.
تعليقات