كوريا الجنوبية تُطلق التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية

عمليات التصويت المبكر في كوريا الجنوبية لاختيار رئيس جديد

بدأت اليوم، الخميس، فعاليات التصويت المبكر في كوريا الجنوبية لاختيار رئيس جديد، وذلك بعد أن قرر الرئيس السابق يون سوك يون تعليق الحكم المدني في العام الماضي. ومن المقرر أن تستمر هذه العمليات اليوم وغدًا، قبل انطلاق الاقتراع الرسمي الذي سيبدأ في الثالث من يونيو الجاري.

الانتخابات الرئاسية وتأثيراتها السياسية

تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم الليبرالي لي جاي ميونغ، حيث أظهر استطلاع أجرته مؤسسة غالوب أن 49% من المشاركين يرونه المرشح الأنسب لوضع حد للاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد في الأشهر الأخيرة نتيجة إعلان يون الأحكام العرفية وعزله. منذ ذلك الحين، تولى عدة رؤساء مؤقتون قيادة البلاد، ولكنهم يتمتعون بصلاحيات محدودة، مما زاد من تعقيد الأزمة الاقتصادية نظرًا للاعتماد الكبير لكوريا الجنوبية على التصدير. شهدت عمليات التصويت المبكر إقبالا ملحوظا، حيث أبدى الكوريون الجنوبيون اهتمامًا أكبر بالمشاركة، حيث تم تسجيل أعلى نسبة مشاركة تاريخيًا في التصويت المبكر خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي تمت في 2022. 

وصرح المرشح لي جاي ميونغ أثناء إدلاءه بصوته في سيول قائلاً: “إن الصوت الانتخابي هو أقوى من الرصاصة”، مشددًا على أهمية مشاركة الشعب في الاقتراع كوسيلة لمواجهة التمرد. وقد أثار قرار كيم مون سو السماح بالتصويت المبكر جدلاً في صفوف اليمين، حيث ظهرت نظريات مؤامرة حول عمليات تزوير محتملة، خاصة من خلال هذه الطريقة. لكن كيم، الذي يبلغ من العمر 73 عامًا، طمأن مؤيديه بقوله: “لا يجب أن تقلقوا، فإن تفويتكم للتصويت المبكر يلحق بكم خسارة كبيرة.” 

برزت شخصية كيم كواحدة من أعضاء الحكومة الذين لم يتراجعوا عن موقفهم أو يعتذروا عن الفشل في منع إعلان الأحكام العرفية، ولكن لي جاي ميونغ قد لعب دورًا محوريًا في إحباط تلك المحاولة، إذ قام بالبث المباشر أثناء توجهه للبرلمان لإظهار رفضه للمقترح. تعهد لي جاي ميونغ منذ ذلك الحين بتقديم أي عناصر تمرد إلى العدالة في حال انتخابه، ومع ذلك ستواجه أي إدارة قادمة تحديات كبيرة تتعلق بالتباطؤ الاقتصادي وزيادة تكاليف المعيشة، إلى جانب انخفاض معدلات الولادة التي تُعتبر من بين الأدنى عالميًا.